عرضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو للمعاينة التصويرية لاعترافات أحمد جمال أحمد، أحد المتهمين باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات. وجاءت اعترافات المتهم أنه من محافظة الشرقية، وشرح الخطة التي أعدوها لتنفيذ جريمتهم، بوضع سيارة على بعد 60 مترًا من السيارة المراد تفجيرها، وتوصيلها بسلك بامتداد الشارع، وإلقائه بجوار الرصيف حتى لا يراه أحد من المارة. وجاء المقطع الثانى باسم المتهم حمدى عبدالعزيز، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، حيث أوضح كيفية انضمامه لجماعة تهدف لاغتيال كبار رجال الدولة. وعرضت المحكمة مقطع آخر يبين استجواب محمد الطويلة وكيل نيابة أمن الدولة العليا، لأحد المتهمين يدعى عبدالله محمد السيد، وقيامه بوضع عبوة متفجرة أمام قسم شرطة الأزبكية، وشرح المتهم للمُحقق كيفية وضع العبوة، بحيث تكون بعيدة عن طريق المارة، أسفل سيارة شرطة تابعة للقسم. كان النائب العام المستشار نبيل صادق، أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، والتي كشفت عن انتماء المتهمين في تلك القضية إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حماس (الجناح العسكري لجماعة الإخوان) وكذلك قيادات من تلك الجماعة من الهاربين بالخارج، وذلك للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية، سعيا منهم لإحداث حالة من الفوضى بغية إسقاط الدولة. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين باغتيال المستشار الشهيد هشام بركات، عن أخطر تنظيم إرهابى شكلته جماعة الإخوان تحت مسمى مجموعات العمليات النوعية لاستهداف رموز الدولة في إطار مخطط لهدمها وإسقاط مؤسساتها، بالاتفاق مع الجناح العسكري للجماعة متمثلا في حركة حماس، خاصة بعد فتوى من قادة الجماعة الهاربين بالخارج بإهدار دم النائب العام السابق.