-السيد البدوي صاحب فكرة الاندماج.. والجبهة تتجه إلى حزبين ليبرالي ويساري - منير فخري: تشكيل مجلس رئاسي للجبهة.. قريبًا - محمود العلايلي: الاندماج مُعَقد وليس من أولوياتنا - حسام علي: هل يتخلى “,”الوفد“,” عن اسمه أم يقود الجميع تحت رايته؟ أثار إعلان جبهة الإنقاذ عن اندماج بعض أحزابها في كيان حزبي واحد أو كيانين حزبيين جدلًا كبيرًا في الحياة السياسية وداخل أحزاب الجبهة نفسها، وبحسب مصادر من داخل الجبهة، هناك معارضون أكثر من المؤيدين للفكرة، خصوصًا أن لكل حزب كيانه المستقل الآن وكوادره واسمه، فمثلا تساءل عدد من أعضاء الإنقاذ حول هل سيقبل حزب الوفد ترك اسمه أم ستتحالف كل الأحزاب الليبرالية تحت راية الوفد أقدم وأعرق الأحزاب في مصر.. وهل ستتخلى القيادات الموجودة في الأحزاب عن مقاعدها وتنضوي في مناصب أقل في الكيان الأكبر.. وكيف سيدار العمل اليومي وما هي آلية اتخاذ القرار؟ البعض يرى أن قصة الاندماج جاءت لترد على شائعات الإخوان بأن الجبهة تواجه الانقسام بسبب قرارها بمقاطعة الانتخابات، والتأكيد على أن رأيها موحد تجاه محاولات بعض أعضاء الجبهة إثنائها عن موقفها من الرفض والدفع نحو دخول الانتخابات. وبدأت قصة اندماج أحزاب الجبهة بفكرة للدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الذي اقترح على قيادات الجبهة أثناء اجتماعهم اليوم بمقر “,”المصريين الأحرار“,” بالزمالك، فكرة دمج الأحزاب الليبرالية في حزب واحد قوي، على أن يضم كلا من الوفد والدستور والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي، في حين يتم دمج باقي الأحزاب اليسارية في حزب آخر، مشيرًا إلى أن الفكرة التي طرحها “,”البدوي“,” لاقت قبولًا لدى جميع القيادات. وأكد منير فخري عبدالنور، القيادي بحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، أن فكرة الاندماجات الحزبية ستتبلور خلال أيام، بحيث يتم دمج أحزاب الجبهة في حزبين رئيسيين، لافتًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفًا في اجتماعات الجبهة، بحيث سيتم الاتفاق على تفاصيل الاندماجات الحزبية وتشكيل مجلس رئاسي للجبهة، بحيث يتم تنظيم العمل داخل الجبهة. أما الدكتور محمود العلايلي، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، فيرى أن فكرة الاندماج ليست مطروحة الآن على جدول أعمال أحزاب الجبهة، مؤكدًا في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,” أن الاندماج ليس بالبساطة التي يراها البعض وله آليات معقدة، وأن التوحد أمنية لدى أحزاب المعارضة، لكنها لن تتحقق بسهولة، كما أنه ليس من أولوياتنا الآن لأننا نسعى بكل قوة إلى تفعيل المقاطعة والوصول إلى كل الناس من أجل أن نقول لهم لماذا نقاطع، لافتًا إلى أن أحزاب الجبهة تعد خطة متكاملة سيتم تنفيذها قريبًا لدعوة الناس إلى عدم الذهاب لصناديق الاقتراع. أما حسام الدين علي، سكرتير عام حزب المؤتمر، فيرى أن فكرة الاندماج بين أحزاب المعارضة هدف من أهداف الحزب الذي يسعى لجمع جهود كل أحزاب المعارضة في حزب واحد، لافتًا إلى أن جبهة الإنقاذ ليس أمامها سوى تشكيل حزبين كبيرين، أحدهما يحتضن أحزاب التيار الليبرالي بكل تنوعاتها، والثاني يحتضن التيار اليساري بكل تنوعاته. وأشار في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,” إلى أن الاسم الموحد سيكون عقبة كبرى أمام فكرة الاندماج، فما هو الاسم الذي سيدفع حزبًا عريقًا مثل الوفد إلى التخلي عن اسمه، كما أنه من الصعوبة أن يعمل الجميع تحت لافتة وراية حزب الوفد، مؤكدًا أن التوافق بين الأحزاب سيكون نجاحًا كبيرًا، خصوصًا أن المواطن سيجد أمامه حزبًا واحدًا وليس 70 حزبًا، كما هو حاصل الآن مما أدى إلى تشتيته. وقال “,”علي“,” إن الخلافات الليبرالية واليسارية لابد أن تتوقف عن حركتها التي تسببت في انقسام الأحزاب التي تتولى قيادة هذا التيار، فكلما توحدوا زادت قوتهم السياسية. وحول انقسام الأحزاب ذات المرجعية الدينية في الوقت الذي تتوحد فيه القوى الليبرالية، أكد “,”علي“,” أن الأحزاب الموجودة في السلطة معرضة للانقسام بصورة أكبر من الموجودة في خارجها، لافتًا إلى أن هناك أحزابًا وقوائم انتخابية ستظهر لدعم التيار الديني من جانب الأحزاب المدنية، لكنها لا تمثل الإنقاذ، وسيتم لفظها على الفور، مؤكدًا أن الإخوان لا يوجد أمامهم حل سوى إخلاء دوائر ل“,”مصر القوية“,”، واندماج الوسط والحضارة، وحلفائهم في الجماعة الإسلامية، لمواجهة الصراع العنيف القادم مع حزب النور. في الوقت نفسه بدأت الأحزاب المحسوبة على النظام في الاندماج، حيث أعلن اليوم عن اندماج حزبي “,”الوسط والحضارة“,”، ليكونا تحت اسم “,”التيار الوسطي“,”، وذلك لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وهو التحالف الذي يسعى لبناء المعارضة المستأنسة التي ستساند الإخوان في مجلس النواب ضد حزب النور، الذي سيشكل المعارضة الحقيقية في المجلس القادم.