في إحدى زوايا محكمة الأسرة بالجيزة جلست نورهان صاحبة 24 ربيعًا جلسة القرفصاء تحمل ابنتها الصغيرة على يديها وتنساب دموعها على وجنتيها من أسفل نظارتها الشمسية كقطرات ندى على وردة حمراء جمالها يلفت كل من يمر أمامها، تتوارى من أعين الناس لتدفن خلف تلك النظارة حزنا دفينا، فمن أحبته حول حياتها إلى جحيم وتسبب في دخولها المحكمة لأول مرة في حياتها طالبة نفقة ابنتها الصغيرة بعد طلاقها. اقتربت منها "البوابة نيوز" لتروى تفاصيل مأساتها، في البداية قالت نورهان "أنا تزوجت زواجا تقليديا استمر ل 3 سنوات ونصف حين تقدم محمد.د لخطبتي التي دامت 6 شهور كنا نتبادل خلال هذه الفترة كلمات الحب والمكالمات الرومانسية والهدايا مما جعله يظهر أمامي بأنه فتى أحلامي وإنه الفارس الذي جاء من بعيد حتى يأخذني على حصانه الأبيض حتى تم زواجنا بعد قصة حب كبيرة ثم رزقنا الله بطفله، وسرعان ما تحول هذا الحب إلى كره وتحول فارس أحلامي إلى شخص غريب وكأني لم أره من قبل وعش الزوجية السعيد أصبح يعتريه الغم والنكد بسبب مايفعله زوجي بي، فكان يعتدي عليَّ بالألفاظ أحيانا وبالضرب أحيانا أخرى. الطامة الكبرى كانت عندما اكتشفت خيانته لي والرسائل الغرامية على هاتفه مع سيدات وكنت في كل مرة أتحدث إليه بسبب خيانته يضربني ويقوم بإذلالي بطفلتي الصغيرة وإنه سيأخذها مني ويحرمني من رؤيتها، وكنت أتركه وأذهب إلى أهلي ولكنهم يقنعونني في كل مرة بأنني كزوجة لا يجب على ترك بيت زوجي فكنت أتحمل إهاناته من أجل إبنتي الحبيبة حتى فاض الكيل وطلبت منه الطلاق أكثر من مرة ويرفض إلى أن وافق على الطلاق، ولكن لم تدم فرحتي بموافقته كثيرا؛ لأن هذه الموافقة كانت بشرط أن أتنازل عن كل حقوقي كزوجة ولكن توصلنا إلى أن أتنازل عن حقوقي كزوجة على أن يتكفل هو بمصاريف إبنته التي تبلغ من العمر عامين ونصف وانفصلنا عن بعضنا البعض ظل يرسل مصاريف ابنته لفترة قصيرة ثم انقطعت هذه الأموال لذلك تقدمت لمحكمة الأسرة لرفع قضية نفقة على زوجي ". واختتمت نورهان قصتها بنصيحة لكل بنت "بأن تطول فترة الخطوبة حتى يستطيع كل طرف التعرف على الطرف الآخر دون استعجال للزواج ويفضل ألا تتزوج البنت في سنة صغيرة مثلما فعلت أنا حيث إنني تزوجت في 21 من عمري وهي أكبر غلطة في حياتي وأندم على مشاعري التي دمرتها بيدي عندما أعطيتها لشخص لا يستحقها".