شهدت مساء أمس الخميس، الليلة الختامية لمولد الصحابى الجليل محمد بن أبى بكر الصديق بقرية "ميت دمسيس" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، احتفالات المواطنين بالابتهالات والأناشيد الدينية. وحرص الأهالي على التوافد للقرية من كل القرى، والمدن والمراكز والمحافظات المجاورة، للاحتفال بمولد الصحابى الجليل، كما حرصوا على زيارة ضريحه، الموجود داخل مسجد محمد ابن ابى بكر الصديق بالقرية. ويعد المسجد من الداخل ذا طراز معمارى متميز، كما يقع الضريح في مكانه أسفل المسجد على بعد 6 أمتار من سطح الأرض، ومساحة الضريح لا تتجاوز المتر وعرضه نصف متر، وبجوار الضريح توجد صخرة بطول وعرض الضريح. القبر الأساسى للضريح تم اكتشافه عام 1950، ولكن لم يقم أحد بفتح المقبرة وتم بناء هيكل خشبى فوقها، وتوجد للمقبرة عين صغيرة تطل على المقبرة من داخلها. وأكد أحد الشيوخ المترددين على المسجد أن الضريح يعود إلى الإمام محمد بن أبى بكر الصديق والذي كان واليًا على مصر في عهد الامام على بن أبى طالب واستشهد على يد معاوية بن خديج الذي قتله بأوامر من من معاوية بن أبى سفيان. وأضاف أن القبر تم اكتشافه عام 1950 عندما كان يتم تجديد المسجد والحفر لإقامة المئذنة، حيث تعجب الجميع عندما كانو يقومون ببناء متر من المأذنة تتهدم في اليوم الثانى، ما اضطرهم للحفر لمسافة أعمق حتى وجدوا صخرة كبيرة وكذا قبر الصحابى، مشيرًا إلى أن البعض يقول إن الجسد دفن قرب جامع الإمام الحسين والأزهر بالقاهرة، وإن خادمه قام بالحفر وأخذ الرأس ودفنه بمسجده الموجود ب"ميت دمسيس". وأضاف أحد أهالي القرية أن مولد الصحابى يقام كل عام، ويزوره الكثير من داخل مصر، ومن خارج مصر، من باكستان والسعودية والعراق وتركيا والكويت، مشيرًا إلى أن أكثرهم من الكويت، كما قام أحد العراقيين ويدعى عبد الخالق ناصر العامرى بإحضار لوحة تشرح تاريخ مولد واستشهاد الصحابى الجليل وتم وضعها بجوار الضريح وذكر بها أنه استشهد سنة 38 هجرية. الجدير بالذكر أن قرية ميت دمسيس إحدى القرى التي تجسد الحب والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، باعتبارها من أقدم القرى التي جمعت بين كنيسة ومسجد، حيث يقام مولد سيدى محمد بن أبى بكر الصديق في الأول من أغسطس، وفى نفس الشهر يحتفل الأقباط بدير وكنيسة الشهيد "مار جرجس" بذكرى ميلاد الشهيد مار جرجس والذي يبدأ من 22 أغسطس حتى 29 أغسطس من كل عام وهذه من المفارقات التي تؤكد الوحدة الوطنية.