قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التهئنة إلى الاقباط بمناسبة بدء صوم العذراء، مشيرًا إلى أن صوم العذراء يعشقه الشعب المسيحي المصرى وهو من الاصوام الكبيره في كنيستنا. وأضاف البابا: كل صوم له هدف فصوم الميلاد هو صوم الاستعداد لأنه يأتى مع آخر العام والصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة هو صوم التوبة، وأما صوم الرسل فهو صوم الخدمة من إجل خدمة الكنيسة، وصوم السيدة العذراء للذين كرسوا نفوسهم. وخلال عظته بكنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بسموحه هنأ البابا الحضور بتجديد الكنيسة، لافتًا إلى أن الكنيسة لابد أن تكون جميلة لتشويق الإنسان للسماء. وتحدث البابا عن العذراء مريم قائلًا: العذراء كنز من الفضائل والكلام عليها لاينتهى ولها مكانة خاصة عند المسيحيين، فالعذراء " محبة" للبشر وان كانت السقطة الأولى للبشرية من خلال أدم وحواء فجاءتنا العذراء لتقدم لنا المسيح المخلص. واستطرد البابا: العذراء تكن محبة خاصة لنا نحن المصريين، وهناك عدة آدلة على ذلك منها ما حدث في القرن الأول الميلادى عندما ولد السيد المسيح وآمر هيردوس بقتل الأطفال الذين ولدوا في بيت لحم فهربت العائلة المقدسة إلى مصر بالرغم من أن فلسطين محاطة بعدة دول مثل لبنان وسوريا وهذا انفراد لنا في مصر وليس هذا فقط بل تجولت العائلة المقدسة في مصر واستقرت العائلة المقدسة في مصر ثلاث سنوات ونصف، فنهر النيل الذي يشرب منه المسيح شربت منه العائلة المقدسة وكلوا من ارضها ولذلك نسمى مصر الأراضي المقدسة أسوة بفلسطين. ولفت إلى أن هناك اسماء تحمل اسماء تشير إلى زيارة العائله المقدسة منها قرية " سخا" والتي كان اسمها " بيخا ايسوس " أي كعب يسوع، كما زارت العذراء مريم جبل الطير مرورا بدير المحرق والذي به يوجد به المذبح الذي دشنه المسيح ولا تضارعنا دوله في هذه البركة. وعن الدليل الثانى قال البابا: في القرن العاشر الميلادى أبان حبرية البابا ابرام بن زرعه دخلت الكنيسة ف تجربة صعبة عقب أمر الوالى بنقل جبل المقطم ودخلت الكنيسة في صلوات وأصوام، وعقب هذه الصلوات ظهرت العذراء إلى البابا وقالت له هناك شخص يدعى سمعان الخراز وبصلاته سوف يتم نقل الجبل وهذة المعجزة سجلها عدد من المؤرخين مثل المقريزى. وأضاف البابا المشهد الثانى في القرن العشرين عام 1968 والتي كانت تمر مصر بفترة النكسة ظهرت العذراء في كنيستها في الزيتون والذي راه عدد كبير من المصريين والصحف المصرية نشرته في صفحاتها الأولى مثل جريدة الأهرام، وظهور العذراء مريم في مصر لا يضاهى أي ظهورات أخرى في العالم، مضيفًا ثلث كنائسنا نطلق عليها اسم السيدة العذراء. واختتم البابا عظته بشكر القائمين على الكنيسة، مقدمًا الشكر لعدد من نواب المتواجدين لحضور العظة.