أقامت إدارة مناطق آثار مصر الوسطي، بالتنسيق مع قطاع المشروعات بمنطقة شمال المنيا، ندوة علمية بالمجموعة المعمارية "محمد باشا سلطان" احتفالًا بتسجيلها آثاريًا. حضر الندوة عدد كبير من مفتشي الآثار بالمواقع الأثرية المختلفة، وقدموا الشكر لمدير عام التسجيل الأثري بالمنيا "ناصر عمر نعنوس" لجهوده الذي بذلها وفريق العمل لضم المجموعة الجنائزية لمحمد باشا سلطان للآثار. وتحدث الدكتور""رجب عبد السلام"، رئيس مناطق آثار مصر الوسطي، عن محمد باشا سلطان ومجموعته المعمارية، وذكر أن محمد باشا سلطان هو بن سلطان آغا بن أحمد، وعرف عنه الكرم وسماحة الوجه، وقد لقب بملك الصعيد لكثرة عطاياه، إضافة إلى سماته التي كان لها الفضل الأكبر في توليته شياخة البلد، وتدرج بعد ذلك حتى تولى منصب عمدة الزاوية، وبلغ قيمة ما تبرع به من أرض وقف 2365 فدانًا، ثم تدرج في المناصب حتى تولى رئاسة مجلس شورى النواب، وقد توسل محمد سلطان لدى الخديوي، فمنحه لقب " آغا " ثم توفي سنة 1301ه / 1883م كما هو مدون على اللوحة التأسيسية التي توجد على الواجهة الرئيسية للمجموعة المعمارية. وقال الدكتور محمود درويش، أنه قام بحصر34 قبة ضريحية بمنطقة زاوية الأموات، وذكر كذلك بأن منطقة زاوية الأموات بها ما يقارب نحو 9 أنماط وطرز للقباب وهي ما تتميز به المنطقة عن منطقة جبانات أسوان والتي تحتوي على 3 أو 4 أنماط فقط. وتتكون المجموعة المعمارية الخاصة بمحمد باشا سلطان من مجموعة من القباب الضريحية، إضافة إلى السلاملك والحواصل والحراملك، وقد صممت هذه المجموعة المعمارية على الطراز المصري المحلي وذلك من حيث التخطيط المعماري والعناصر المعمارية والعناصر الزخرفية والفنية، والسبب في ذلك أن آمراء وباشوات عصر أسرة محمد على أقبلوا على تنفيذ الطراز المصري المحلي لظهور التأثيرات الأوروبية على العمارة والفنون التطبيقية في تلك الفترة، وفي ختام الندوة العملية تم توزيع شهادات تقدير على مفتشي الآثار الذين قاموا بتنظيم الندوة العلمية الأثرية.