شروخ غائرة وصلت حد السقوط، تصدعات في الجدران وحوائط تفارق بعضها البعض، وأسقف تتهاوى بشكل تدريجي، وسط حالة من الهلع والخوف سيطرت على سكان العقار المنكوب، وعلى من حوله من الجيران، ممن يترقبون ساعة الصفر؛ لوقوع الكارثة بسقوط المنزل المأساوي على رءوسهم في حضرة الحي ورجالة، مشهد بات مكررا نحاول استعراضه من جديد ربما يجد طريقه للحل قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه بحي المنزلة محافظة الدقهلية . هكذا ظهرت الصورة التي التقطتها عدسات "البوابة" لواقع مروع يعيشه سكان العقار ممن أغلقت أمامهم كل أبواب الحي والمحافظة ونضبت أقلامهم من كثرة الشكاوى والاستغاثات . "الحدث هو وجود منزل مكون من 3 طوابق ينهار تدريجيا وآيل للسقوط في أي لحظة، وعن المكان فالعقار البائس يرقد بغير سلام في شارع بورسعيد، أمام الجامع الكبير، بجوار صيدلية بورسعيد، منطقة المنزلة-دقهلية، وعن الزمان، فاستمر الوضع بخطورته لشهور وسنوات وحتى تاريخه. وعن ردة فعل مجلس مدينة المنزلة، فقد التزموا الصمت وخيمت "الفرجة" المجانية على ساحة العرض لحين وقوع ضحايا وأموات - حسب رواية محمد محمد حجازي، صاحب المنزل المستغيث الذي يطالب بالتنكيس. محمد ، ذلك الرجل المسن، مالك العقار يقول : "المجلس المحلي فاسد ومرتشي، ولم يتحرك لإزالة البيت، رغم خطورة الوضع، لأنه يتلقى رشاوى من مستأجرة محل بالعقار، والتي تمنع تنفيذ قرار الإزالة"، موضحًا أنها الساكنة الوحيدة في البيت حتى الآن، وأنها ترفض الخروج منه. أما عن قرارات الإزالة، فأكد حجازي : "صدرت أحكام إزالة مرتين للعقار لكن ما الفائدة بدون تنفيذ، المجلس كله فساد ورشاوى، وفي حال وقوع أموات، أنا اللي هتسجن، فلا يوجد ركن أو جدار بالبيت إلا وأخذ في الانهيار، يا المجلس يزيل، يا يكتبولي قرار بتحملهم المسئولية في حالة انهيار البيت، أو موت أي بريء". هناك حملة إزالة تجري الآن للكثير من البيوت، ورغم فداحة الوضع ببيتي لا زال أمر الإزالة مجرد حبر على ورق بسبب فساد الذمم والرشاوي، فمتى ينصلح حال المحليات، ومن يرحم صغارنا من الموت تحت الأنقاض _سؤال فرضه الرجل.