«أنا المخ وأنت العضلات».. يبدو أن تلك العبارة التى قالها عادل إمام لسعيد صالح فى مدرسة المشاغبين، هى أصدق ما يعبر عن حال «أبوالفرج المصري» و«أبوعبدالله الشامي» اللذين ظهرا فى فيديو بجوار «أبومحمد الجولاني» أمير النصرة لإعلان انفصال الجبهة عن القاعدة. المصرى الذى يوصف بالعقل المفكر والداهية فى الجبهة، يستند إلى مرجعيته المهنية، حيث عمل فترة بالمخابرات قبل استبعاده لثبوت اعتناقه رؤى متطرفة. اسمه أحمد سلامة مبروك، وهو من مواليد محافظة الجيزة عام 1956، ويعد من أبرز تلاميذ محمد عبدالسلام فرج، أمير تنظيم الجهاد المصرى. اعتقل المنظر الجهادى عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1981، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات فى «قضية الجهاد الكبرى»، وتم الإفراج عنه فى 1988، بعدها سافر إلى أفغانستان، وتولى مع رفيقه أيمن الظواهرى العمل سويًا فى «جماعة الجهاد المصرية». حفظت القاعدة ل«ابنها» مكانته، فحظى بمنصب الرجل الثانى فى الجبهة بعد الجولانى، كأبرز القادة الشرعيين فى التنظيم، وهو بالنسبة للجولانى مصدر ثقة يعود إليه للمشورة. أما الرجل الثانى، فهو عبدالرحيم عطون «أبوعبدالله الشامي»، عضو مجلس شورى جبهة النصرة، وهو شقيق أبوالخير القيادى السابق فى حركة أحرار الشام. «الشامي» سبق له الظهور أيضًا فى إصدار جمع القادة الشرعيين لجبهة النصرة، بعنوان «ورثة المجد»، تحدث فيه عن ثورات الربيع العربى، ودور الدول الغربية فى وأدها، ودعم الثورات المضادة وقال: «الأنظمة بشكلها الحالى لم تقم إلا بعد إسقاط الخلافة الإسلامية، وتقسيم العالم الإسلامى إلى أكثر من 50 دولة، وزرع الكيان اليهودى فى قلب العالم الإسلامى فى فلسطين».. ويوصف بأنه رجل عنيف يميل إلى تصفية خصومه بمنتهى القسوة، ما جعله ذراع الجولانى اليمنى.