سهر الصايغ: ردود أفعال الجمهور "الترمومتر بتاعي"

"تفاحة حوا" مختلف فى الكتابة والإخراج والفكرة
صدق فريق العمل وروحه الجيدة أسباب نجاح أى عمل فني
أحرص على اختيار أدوار تجذب الجمهور قبل أن تجذبني
تعتبر الفنانة سهر الصايغ من أهم الفنانات الشابات اللاتى ظهرن على الساحة الفنية فى السنوات القليلة الماضية، والتى شهد بموهبتها عدد كبير من النجوم، وفى ظل احتفالها بنجاح فيلمها الجديد «تفاحة حوا»، حرصت سهر على أن تكشف فى حوارها ل«البوابة» عن العوامل التى حمستها للمشاركة فى هذا الفيلم، وأعمالها المقبلة.
■ بداية.. ما الذى حمسك لخوض تجربة «تفاحة حوا»؟
- من أهم الأشياء التى جذبتنى لهذا الفيلم أنه مختلف بكل المقاييس فى الكتابة والإخراج والفكرة، أنا دائما أفضل ألا تكون اختياراتى محصورة فى إطار معين، وهذا السبب الذى يجعلنى أفكر كثيرا قبل الإقبال على أى عمل، وخاصة فى هذه الفترة لأننى ما زلت فى بداية طريقى، ومن الضرورى أن تكون خطواتى محسوبة ومدروسة بشكل دقيق.
■ وكيف جاء ترشيحك لتقديم العمل خاصة أن الشركة تخطو أولى خطواتها الإنتاجية؟
- المخرج رامى سامى هو الذى رشحنى لتجسيد شخصية «عايدة» تحديدا، وأكد لى أن الجمهور سيرتبط كثيرا بتلك الشخصية.
■ هل تأثرت بشخصية «عايدة» التى قدمتها فى الفيلم؟
- شخصية عايدة التى أجسدها فى «تفاحة حوا» معقدة ومركبة، وليس دورى فقط بل كل الشخصيات المتواجدة فى الفيلم يوجد حولهم العديد من علامات الاستفهام، وأنا لم أقدم هذه النوعية الغامضة من قبل، كما أن سامى قام بتشجيعى طوال الوقت لأجسد الدور بهذا الإتقان، والتمكن كما أنه وعدنى بأنه سيظهر منى شيئا فى هذا الفيلم ووفى بوعده فى النهاية، وأظهر فىّ شيئا لم أكتشفه فى قدراتى الفنية من قبل، واستغله بشكل جيد فى هذا الفيلم، بالإضافة إلى أن سامى يوجد لديه رؤية خاصة والعديد من الأعمال.
■ هل تخوفت من التعاون مع «كريم كركور» وهو مؤلف شاب يكتب لأول مرة؟
- لا لم أكن متخوفة من كريم إطلاقا، وعند قراءتى الورق وجدته صعبا للغاية وبُذل فيه مجهود «مهول»، ولم أشعر للحظة عند قراءتى للسيناريو أن مؤلفه أول مرة يكتب عملا سينمائيا، خاصة أن الفيلم مأخوذ عن رواية «أكابيلا» للكاتبة «مى التلمسانى»، لذا كان يوجد لدى كريم المحور الرئيسى للفكرة والخيوط العريضة للسيناريو.
■ فى رأيك ما أسباب نجاح أى عمل سينمائي؟
- أسباب نجاح أى عمل فنى سواء كان دراميا أو سينمائيا هو صدق فريق العمل ككل، والروح الجيدة لدى جميع القائمين على العمل، بداية من المنتج والمخرج حتى الأبطال الذين يتواجدون خلف الكاميرا، فأنا دائما ألقبهم بالأبطال المجهولين، لأن لا أحد يدرك مدى الجهد الذى يقومون ببذله لظهورنا وظهور الأعمال الفنية بهذه المناظر المشرفة، وعن «تفاحة حوا» فى رأيى الشخصى أجد أن أهم عوامل نجاحه هو أنه فيلم شبابى واعتماده على وجود عدد كبير من الشباب الموهوبين فى الفيلم، والذين شاركوا من قبل فى العديد من الأعمال مع عدد من النجوم الكبار، مثل الفنانة تارا عماد، التى شاركت فى العديد من الأعمال، منها مسلسل «صاحب السعادة»، ومحمد حاتم الذى شارك فى مسلسلى «طريقى وجراند أوتيل»، واستطاعوا أن يثبتوا موهبتهم بجدارة، وكل منهم لديه العديد من الأعمال المشرفة، وأتمنى وجود هذه النوعية من الأفلام الفترة القادمة لإتاحة الفرص الأكبر للشباب للتواجد على الساحة الفنية.
■ ما رأيك فى تحويل الروايات إلى أعمال درامية سينمائية؟
- فيلم «تفاحة حوا» مأخوذ عن رواية «أكابيلا» للروائية مى التلسمانى، وأبدع «كركور» فى كتابة السيناريو وحرص على عدم وجود تفاوت بين الرواية والفيلم، فقام بوضع الأفكار الرئيسية من الرواية وأظهرها بشكل حقيقى وواقعى من خلال «تفاحة حوا»، وانحيازى للخوض فى هذه التجربة بسبب مشاركتى من قبل فى مسلسل «أريد رجلا» وكان مقتبسا عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة «مى عبدالمجيد»، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا لارتباط الجمهور بالشخصيات، وذلك لأن جميعها حقيقية ومتواجدة فى مجتمعنا.
■ بعد نجاح «ولد فضة» و«وعد» هل تحرصين على التواجد كل عام فى رمضان بأكثر من عمل؟
- بالطبع لا، فليس أهم شيء بالنسبة لى التواجد لمجرد التواجد، ودائما أحرص على اختيار أدوار تجذب الجمهور قبل أن تجذبنى، وتواجدت فى رمضان فى عملين لأنهما مختلفان تماما عن بعضهما، وهذا سبب قبولى لعملين ليلحقا بنفس الموسم الرمضانى، لأنه يوجد اختلاف واضح بين شخصية رضوى فى مسلسل «يونس ولد فضة» ورانيا فى مسلسل «وعد»، وعندما أقبل أن أشارك فى عمل لا بد من وضع بصمتى، ودائما أعطى نفسى فرصة طويلة للتفكير كى لا أخسر ما حققته من قبل.
■ ما العمل الذى تحضرين له هذه الفترة؟
- أجهز حاليا للبدء فى تصوير دورى بمسلسل «ولاد تسعة»، وذلك بعد الاطمئنان على مصير فيلم «تفاحة حوا» وردود أفعال الجمهور، التى تعتبر هى الترمومتر بالنسبة لى، والذى أقيس به مدى النجاح الذى وصلت إليه، ومن المفترض أن يبدأ أول يوم فى التصوير مطلع شهر أغسطس القادم، ومسلسل «ولاد تسعة» ينتمى إلى النوعية الاجتماعية التى ترصد فروق الطبقات بين الأغنياء والفقراء والحياة اليومية بينهما فى مصر، والمسلسل من النوعية المطولة، حيث إنه يتكون من 70 حلقة، ويشارك فيه الفنانة نيكول سابا، وخالد سليم، وخالد زكى، وهبة مجدى، وميار الغيطى، ومن تأليف فداء الشندويلى، وإخراج أحمد شفيق.