سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يحاسب الوزير الفاشل؟.. نقص صارخ في المحاليل الطبية والمرضى يتجرعون الموت.. توقف مصنعين حكوميين دون أسباب.. الصيادلة: طالبنا الصحة بتوفيرها.. والأطباء: "العبوات بقت بالقرعة"
نقص شديد في المحاليل الطبية، والمرضى يصرخون على أسرة الموت في مستشفيات متهالكة، ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد راضي، يتجاهل معاناة المرضى ما يعرضهم للموت، فيما تنفى وزارته نقص المحاليل، بينما نقابة الصيادلة تؤكد نقصانها بالفعل في الصيدليات وتطالب الوزارة بتوفيرها، أما نقابة الأطباء فقد أكدت توقف خط إنتاج للمصنع المنتج للمحاليل وتوقف مصنعين آخرين حكوميين منذ فترة دون أسباب تذكر، ولجنة الصحة بالبرلمان تطالب بإقالة الوزير لنقصها، فهل يا ترى ستتوافر المحاليل لانتشال المرضى من الموت المحقق أم ستتسبب وزارة الصحة في قتل مرضاها ؟.. شحتة أبو حرب أكد أنه دخل مستشفى الحميات بالصف بابنه الصغير محمد بعد أن وصلت درجة حرارته 39.5 درجة ولم يجد في المستشفى الجلوكوز فطالبه الأطباء بشراء الجلوكوز على حسابه الخاص من الصيدلية الخارجية، فلم يجده أيضا فقاموا بتحويل ابنه إلى مستشفى حميات حلوان. بينما سيد عبدالفتاح، مقيم في بنى سويف، يؤكد أن شقيقه كان محتجزا في مستشفى بنى مزار ولم يجدوا محاليل بالمستشفى فكان يلف على الصيدليات الخارجية لاحضار المحاليل الطبية لشقيقه وكان يجدها بصعوبة وبالواسطة في بعض الأحيان لنقصها الشديد في الصيدليات أيضا. الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء، أكد أنه بالفعل هناك عجز شديد في المحاليل الطبية بالصيدليات، وقد وصلت الأزمة للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة أيضا، مؤكدا أن هناك مصدرا صيدليا أكد له أن شركة النصر المنتجة للمحاليل أوقفت خطوط الإنتاج. وأكد حسين أن هناك مصادر طبية أكدت أن صرفية المستشفى من المديرية زجاجة ملح واحدة وهناك ضغوط من المستشفيات على المديريات والتي تقوم بدورها بعمل اعادة توزيع لأقسام المستشفيات حسب الأولوية بمعنى الطوارئ والعناية والحضانة والعمليات لهم الأولوية عن باقي الأقسام في اخذ المحاليل أولا. وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هذه تمثل كارثة بكل المقاييس لأنه في بعض الاوقات يكون المريض فاقد الوعى ويحتاج بالضرورة إلى مكونات المحلول من معادن الجلوكوز مثل مريض الغيبوبة ولو لم يأخذ المحلول سيتعرض للموت المحقق. من جانبها قالت الدكتورة أمانى فتوح عضو مجلس نقابة الصيادلة ومستشار النقيب العام، أنه بالفعل هناك نقص شديد في المحاليل الطبية سواء كانت محاليل الملح أو الجلوكوز أو الرينجر، والسبب في ذلك هو ارتفاع سعر الدولار وان منها مواد مستوردة وهذا يؤثر على الإنتاج فلو كانت الشركة تنتج مليون محلول سنويا انخفض إنتاجها مثلا ليصبح 200 ألف وهذا لن يغطى احتياجات السوق المحلى لأنها تنتج كميات قليلة حتى لا تخسر، موضحة أن سعره كان 4.5 جنيه وزاد سعره حاليا فاصبح 6.5 جنيه. وأوضحت فتوح، أن النقابة العامة قد ناشدت المصنع الرئيسى لتوفير كميات مناسبة من المحاليل وبالفعل تم توفير بعضها وقمنا بتوزيعها على النقابات الفرعية في المحافظات بطريقة متساوية حتى نغطى النقص في اغلب الصيدليات. وتابعت فتوح، اننا نأمل أن يتم توفيره في الأسواق بشكل كبير حتى يغطى كل المحافظات، لأن سعر المحاليل نتيجة لقلتها ارتفعت في السوق السوداء، موجهة رسالة لوزارة الصحة بزيادة خطوط الإنتاج للمحاليل الوريدية حتى تكفى السوق كله لأنها تكون للحالات الطارئة والاستقبال ولا يمكن الاستغناء عنها أو التهاون فيها، والوضع خطير وكارثى بالفعل.