«الخدمة» تمتلك نفوذًا ممتدًا فى أرجاء المجتمع ومتوغلة فى مؤسسات الدولة لديها مدارس خاصة ومؤسسات خيرية وعناصرها الأكثر ظهورًا فى الوظائف الحكومية والخاصة مظاهرات ميدان تقسيم كانت بداية الصدام بين «أردوغان» وحليفه السابق فى أعقاب الانقلاب الفاشل الذى قامت به مجموعات من القوات المسلحة التركية منذ عدة أيام فى تركيا، لم يجد رجب طيب أردوغان وقيادات العدالة والتنمية سوى «جماعة الخدمة» التى أسسها فتح الله كولن، لكى يحملها المسئولية الكاملة عن هذا الانقلاب، وفى صبيحة الليلة الشهيرة، قامت قوات الأمن التركية بعمليات اعتقال وتوقيف ضخمة، طالت كل مؤسسات الدولة، بما فيها ديوان رئيس الجمهورية وديوان مجلس الوزراء، متهمين أعضاء جماعة الخدمة بالتواطؤ مع الخارج لهدم الدولة التركية. وفى هذا المقال نحاول الإجابة عن سؤال رئيسي: هل تعتبر جماعة الخدمة حركة إسلامية إصلاحية أم إرهابية؟ متبوع بسؤال فرعي: ما سر العلاقة العدائية بين أردوغان بالتحديد وجماعة الخدمة؟ مع التأكيد مبدئيًا على أن كاتب المقال ينطلق من مبدأ رافض لفكرة الانقلاب على النظام الديمقراطى بصفة عامة.