حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفال تخريج "نسور مصر" الدفعة 83 من كلية الطيران والعلوم العسكرية عدة رسائل للداخل والخارج، حيث أكد الرئيس أن الجيش هو ملك شعب مصر ومحل فخره واعتزازه، وهو أهل الثقة وحامل أمانة أمن وسلامة البلاد طوال تاريخها. وجاءت الرسالة الثانية في خطاب الرئيس موجهة للداخل والخارج، حيث تم إجراء استعراض القوات بالذخيرة الحية في حصور الرئيس لأول مرة منذ 35 عامًا، وهو ما يعكس ثقة الرئيس المطلقة في جنود وضباط القوات المسلحة. وجاءت الرسالة الثانية موجهة للخارج، في ظل عقد المقارنات بين مصر والأوضاع في تركيا، فوجود الرئيس المصري وسط رجاله أعطت رساله طمأنه لعواصم عديدة، وأكدت على تماسك ووحدة مصر، بينما يخوض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صراعا داميا ضد جيشه ولم يتمكن من دخول عاصمة دولته حتى الآن رغم ترويجه لإنهاء حركة الجيش إلا إن الواقع يقول عكس ذلك. كما كشف الرئيس لأول مره عن تحرك الجيش المصري قبل 36 شهرا لتأمين كامل حدود مصر، وتواجد القوات المصرية في أماكن لا يعرفها أحد، موضحا أن هناك مهام قامت بها القوات المسلحة لم يتم الإعلان عنها حتى الآن مشيرا إلى مهمة القوات الجوية في تأمين الحدود المصرية على مدى 24 ساعة يوميا مع تكثيف جهودها على الحدود الغربية لوقف أي مخاطر قد تجابه مصر من الحدود الليبية. وتضمن عرض القوات الجوية تمرينًا عمليًا على دور القوات الجوية في مواجهة التحديات الإرهابية بالإضافة إلى عمليات انزال وقصف جوي على أهداف تماثل المناطق التي تتواجد بها العناصر المتطرفة وهو ما يعكس الجاهزية الكاملة للقوات المسلحة بكافة افرعها للقيام بمهامها في تأمين مصر.