23يوليو.. من هنا غَنّى الوطن حرية.. 64 عامًا على ثورة الأحرار .. أسقطت الملكية.. رفعت علم الجمهورية.. نادت بالمجانية وطالبت بالعدالة.. ومراقبون: أذهلت العالم

يوليو إن حكت، في دفتر " ثورة 52 " لا يزال هناك الكثير من الحكايات والأسرار ، هى ثورة بطبخة سواعد أحرار ، منها بدأت الانتفاضة ضد الظلم والفساد ، ومنها غنى الوطن حرية، رافضا حكم الملكية ، مناديا بالعدالة الاجتماعية ، يوليو ثورة انصفت الفقراء ونادت بالمجانية ، 64 عاما على الثورة ، والشعب لا يزال يغنى ويتغنى ب"23 يوليو" .
حرص ثوار يوليو على صياغة أهدافها فى بيان قيامها واستطاعت تحقيق الجزء الأكبر من المبادئ الستة الشهيرة لأهدافها، التي شملت التحرر والاستقلال والقضاء على الإقطاع وسيطرة رأس المال على الحكم وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإقامة جيش وطني قوى وحياة ديمقراطية سليمة.
اتخذت ثورة 23 يوليو العديد من الإجراءات والقرارات لتحقيق أهدافها فنجحت منذ البداية فى طرد الملك وحلت الأحزاب السياسية، وتم إبعاد طبقة كبار الملاك الذين أفسدوا الحياة السياسية بعد صدور قانون تحديد الملكية الزراعية ب200 فدان للفرد ثم 100 فدان للأسرة فى 9 سبتمبر 52 أى بعد شهرين من قيام الثورة.
إعلان الجمهورية فى 18 يونيه 53 وإعادة تشكيل لجنة مصادرة أموال وممتلكات أسرة محمد على فى 8 نوفمبر 53، وتوقيع اتفاقية الجلاء بالأحرف الأولى فى يوليو عام 54 مرورًا بالقرار التاريخى بتأميم قناة السويس فى يوليو عام 56، وهو القرار الذى حقق الاستقلال التام لمصر، وذلك بعد إحجام البنك الدولى عن تمويل بناء السد العالى، وبدء العمل فى مشروع السد العالى عام 1960 الذى يعد من أهم ايجابيات ثورة 52 فى نظر العديد من المراقبين، والذى ظل حلما يداعب خيال المصريين لأنه لم يكن فقط رمزًا لمعركة انتصار ضد الذين أرادوا تحجيم نمو مصر، وإنما أنقذ ملايين الفلاحين فى صعيد مصر من حالات غرق مئات القرى فى كل فيضان، كما ضاعف من التيار الكهربائي لمواجهة حركة التصنيع الكبيرة، التى انتشرت فى بقاع مصر، ثم قوانين يوليو الاشتراكية عامى 1961 و1964 لقطاعات واسعة فى جميع المجالات.