سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل الاعتداء على أسرتي اثنين من "كهنة المنيا".. أسقف المحافظة: التهدئة لن تجدي.. ولا بد من تنفيذ القانون.. و"الداخلية": "ليست فتنة وإنما لهو أطفال".. الأزهر: يجب الاحتكام إلى القانون
كشف الأنبا «مكاريوس»، الأسقف العام بالمنيا، عن ملابسات حادث الاعتداء الطائفى ضد أسرة كاهن فى المنيا، الذى وقع مساء أمس الأول، فى قرية طهنا الجبل، وأسفر عن مقتل شاب وإصابة والد قس وسيدة وشقيق قس آخر. وقال الأسقف العام بالمنيا: «تعرضت عائلتا اثنين من الآباء كهنة المنيا فى قرية طهنا الجبل لاعتداءات بالهراوات والأسلحة البيضاء، مما أسفر عن وفاة «فام مارى خلف» 27 سنة، إثر طعنة نافذة فى القلب، وأصيب كل من، نجيب حنا، والد القس «متاؤس»، بطعنات عديدة فى الوجه، وملاك عزيز، شقيق القس «بطرس»، بطعنة نافذة فى الجانب الأيمن، وإصابة جارتهما عزة جمعة فى الوجه، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الراعى الصالح بسمالوط، لحاجتهم لرعاية مركزة وبعض التدخلات الجراحية». وطالب أسقف المنيا بتدخل مؤسسة الرئاسة والقيادات الأمنية للسيطرة على الأوضاع فى المنيا التى باتت تشكل خطرا محققا على أمن الوطن. وقال فى تصريحات ل«البوابة»: إن التهدئة الصورية تنهى الخلافات لفترة وجيزة، ثم تعود من جديد بسبب التباطؤ فى تطبيق وإنفاذ القانون، مضيفا أن الأوضاع فى المنيا تحتاج لإرادة حقيقية وتحرك جاد دون خلق مبررات لصالح الطرف المعتدي، فحماية مرتكبى الاعتداءات من المحاكمة العادلة والناجزة أكبر دافع لهم لتكرار مزيد من الجرائم، منوها بأنه لم يترك بابا إلا وطرقه لكن دون جدوى. وزار الأنبا مكاريوس، مصابى أحداث قرية «طهنا الجبل بمستشفى الراعى الصالح، ورافقه الأنبا القس بطرس عزيز، راعى كنيسة قرية «منهري» وقريب المصابين، والمهندس جون بشرى الكافوري، المرشح السابق لعضوية البرلمان. وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارا بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط بقرية «طهنا الجبل»، التابعة لمركز المنيا، أسفرت عن مقتل وإصابة 4 أقباط، وتحرر محضر بالواقعة، ونشرت أجهزة الأمن قواتها بالقرية، تحسبًا لتجدد الاشتباكات، وجار ضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة. وكشفت التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائي، أنه أثناء مرور طفل مسلم يقود عربة كارو، وبرفقته 3 أطفال آخرين، فى شارع مكتظ بالأقباط وقعت بينه وبين أطفال مسيحيين، مشادة كلامية، وطلب الأول من طفل صغير عمره نحو 5 سنوات إفساح الطريق للمرور بالعربة، فقام بعض المتواجدين بالشارع، بالاعتداء عليه بالضرب، وعندما شعر الصبى بأن الأهالى تكاثروا عليه، استدعى عددا من أقاربه، ووقعت مشاجرة بنفس المنطقة، أسفرت عن وقوع قتيل عمره 22 سنة، وهو نجل القس راعى كنيسة مارى مينا بقرية طهنا الجبل، فيما أصيب اثنان آخران بينهما سيدة تدعى «عزة» وتم نقلها إلى المستشفى العام. من جانبه قال مصدر مسئول بوزارة الداخلية، إن الأحداث التى شهدتها قرية طهنا الجبل نتجت عن مشاجرة بين جيران بالقرية بسبب أولوية المرور. وأضاف أن توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية للأجهزة الأمنية بالمنيا، هى ضرورة تنفيذ القانون والقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة، وأشار المصدر الأمنى إلى أن الأحداث لم تكن ناتجة عن فتنة طائفية كما تم تداوله، ولهو الأطفال تسبب فى اشتعال الأزمة، مؤكدا أنه تم القبض على 4 من المتهمين. فيما دعا الأزهر الشريف، أهالى قرية «طهنا الجبل» بالمنيا، إلى التهدئة ومواجهة محاولات إثارة الفتنة الطائفية. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى بيان، أمس: «تابع الأزهر الشريف ما تناولته وسائل الإعلام بشأن وقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بسبب الأطفال بقرية طهنا الجبل التابعة لمركز المنيا، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة آخرين». وأكد الطيب، أن أبناء مصر نسيج واحد، وأن على طرفى المشاجرة تحكيم لغة العقل والاحتكام إلى القانون وعدم إعطاء فرصة لبعض النفوس المغرضة التى تحاول بث الفرقة وإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، معربًا عن ثقته الكاملة بأن الجهات المعنية ستقوم بإعمال شئونها على الوجه الأكمل ومحاسبة المسئولين.