لعب العيال يشعل «المنيا»

شهدت قرية طهنا الجبل بمركز المنيا مشاجرة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، ما أسفر عن مقتل نجل كاهن كنيسة وإصابة 3 آخرين من عائلة كاهن آخر بجروح مختلفة بسبب مشاجرة بين أطفال.
تم نقل الجثة والمصابين للمستشفى وقامت قوات الأمن بالسيطرة على الأوضاع وتكثيف تواجدها بالقرية لمنع تجدد الاشتباكات بين مسلمى وأقباط القرية.
كان اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا من اللواء محمود عفيفى مدير البحث الجنائى بالمديرية بتلقيه بلاغا من مأمور مركز شرطة المنيا بنشوب مشاجرة بقرية طهنا الجبل التابعة لدائرة المركز بسبب منع طفل قبطى مرور 4 أطفال بعربة كارو من شارع يقطنه أغلبية مسيحية فحدثت مشادة كلامية بين الطرفين وعندما استشعر الأربعة أطفال بالإهانة استعانوا بأقاربهم المسلمين ونشبت مشاجرة بين مسلمى وأقباط القرية استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، ما أسفر عن مصرع فام مارى خلف 27 سنة إثر طعنة نافذة، بينما أصيب كل من نجيب حنا، والد القس متاؤس، وملاك عزيز، شقيق القس بطرس، وعزة جمعة وتم تحويل المصاب الأول والثانى إلى مستشفى الراعى الصالح بمركز سمالوط شمال المنيا والمصابة الثالثة لمستشفى المنيا العام.
وانتقل العميد عبدالفتاح الشحات رئيس البحث الجنائى للقرية فور وقوع الأحداث وتم الدفع بعدد من سيارات الأمن المركزى وتكثيف التواجد الأمنى لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين وتم إلقاء القبض على 4 متهمين فى إحداث الفتنة.
وفى سياق متصل قام الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص، بزيارة المصابين بالأحداث التى شهدتها قرية طهنا الجبل بمركز المنيا بعد نقلهم لمستشفى الراعى الصالح بسمالوط للاطمئنان عليهم.
وقال الأنبا مكاريوس فى بيان للمطرانية تم نشره على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تعرض عائلتى اثنين من الآباء الكهنة بالمنيا فى قرية طهنا الجبل، فى تمام السادسة والربع من مساء الأحد، لاعتداءات بالأسلحة البيضاء، وأسفر عن وفاة فام مارى خلف 27 سنة، إثر طعنة نافذة، بينما أصيب كل من نجيب حنا، والد القس متاؤس، وملاك عزيز، شقيق القس بطرس، وعزة جمعة، (إحدى الجارات)، وقد نقل المصابين الأول والثانى إلى مستشفى الراعى الصالح بسمالوط.
فيما طالب الأزهر الشريف أهالى طهنا الجبل بالمنيا بالتهدئة عقب ما تناولته وسائل الإعلام بشأن وقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بسبب الأطفال بقرية «طهنا الجبل» التابعة لمركز المنيا، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة آخرين.
وأكد الأزهر الشريف فى بيان له أن أبناء مصر نسيج واحد، وأن على طرفى المشاجرة تحكيم لغة العقل والاحتكام إلى القانون وعدم إعطاء فرصة لبعض النفوس المغرضة التى تحاول بث الفرقة وإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، معربًا عن ثقته الكاملة بأن الجهات المعنية ستقوم بإعمال شئونها على الوجه الأكمل ومحاسبة المسئولين.
وأعلن الأزهر الشريف أنه تم توجيه أعضاء بيت العائلة المصرية بالمحافظة بسرعة التوجه إلى محل الواقعة على أن يمثل الوفد أعضاء من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.