صراعات شرسة لحسم رئاسة "دعم مصر".. النائب علاء عبدالمنعم: الائتلاف تحول لذراع سياسي يؤيد قرارات الحكومة بالحق والباطل.. وهناك من يريدون "التكويش" على المناصب

وصل الصراع على منصب رئيس ائتلاف «دعم مصر» لذروته، مع اقتراب العد التنازلي لانتهاء مدة تولي اللواء سعد الجمال، رئاسة الائتلاف، والتي يتولاها بشكل مؤقت، طبقًا للائحة الائتلاف الداخلية، والتي تقضي بعقد انتخابات بعد خلو المنصب ب90 يومًا.
يقود الصراع النائب علاء عبد المنعم ضد قيادات الائتلاف، بعد اقتراحه تعديل لائحة الائتلاف الداخلية لمنع رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب من الترشح على منصب رئاسة الائتلاف، حيث بدأ في استقطاب عدد من أعضاء الائتلاف لصفه لمواجهة خصميه اللواء سعد الجمال والنائب أسامة هيكل، الذين يعتبرا أبرز القيادات التي تأكد خوضها الانتخابات علي رئاسة الائتلاف.
وقال النائب علاء عبد المنعم، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف «دعم مصر»، إن الصالح العام يقتضي مشاركة جميع نواب الائتلاف في المسؤولية وألا يقتصر الأمر علي أشخاص بعينهم، مشيرًا إلي أن هناك من يرغبون ويلهثون للاستئثار بالمناصب القيادية بالائتلاف، لأن سياسة «التكويش» تضر بالائتلاف، في إشارة إلي اللواء سعد الجمال رئيس الائتلاف المؤقت، والذي قام بتعديل اللائحة التي كانت تمنع ترشحه علي رئاسة الائتلاف، والنائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب.
وهدد عبد المنعم، بالانتقال لصفوف الأغلبية من المعارضة والاستقالة من ائتلاف «دعم مصر» اذا وجد أن الصالح العام يقتضي ذلك، موكدًا أن هذا سيتحقق اذا حاد الائتلاف عن المبادئ التي اتفقوا عليها، منتقدًا اداء ائتلاف قيادات الائتلاف في تأييد قرارات الحكومة ب"الحق والباطل" والتحول لذراع سياسي للحكومة بدلًا من ذراعًا للشعب المصري .
وأضاف عبد المنعم ل«البوابة نيوز»، أن المكتب السياسي للائتلاف سيعقد اجتماعًا اليوم، بمقره بجاردن سيتي لدراسة موقفه من التعديلات علي قانون الخدمة المدنية الجديد، لافتًا إلي أن قيادات عمالية كبيرة ستحضر لشرح وجهة نظرها حول القانون، حتي يتأخذ الائتلاف قرارًا خلال التصويت على القانون بجلسة عامة بمجلس النواب.
وأشار عبد المنعم، الى أن سيتم عرض وجهات النظر المختلفة على ترشح رؤساء اللجان النوعية لمنصب رئيس الائتلاف في اجتماعات أخري للمكتب السياسي للائتلاف، موكدًا أن عدد كبير من أعضاء الائتلاف يؤيدون مقترحه بتعديل اللائحة الداخلية.
في الصدد ذاته، أكدت مصادر داخل ائتلاف «دعم مصر»، أن عبد المنعم سعي خلال الفترة الأخيرة، بعد ازدياد الاشكاليات بينه وبين قادة «دعم مصر»، لضم العديد من النواب لجبهته، ومحاولة ضم أعضاء المكتب السياسي إلي هذه الجبهة، خاصة مع اقتراب موعد انتخاب الرئيس الجديد لدعم مصر، والذي من المفترض أن المدة القانونية له، حسبما نصت اللائحة الداخلية للائتلاف، كانت يوم 3 يوليو الجاري.
وأوضحت المصادر، أن "عبد المنعم" قرر خوض المعركة ضد «الجمال» و«هيكل»، بسبب محاولات الجمال السيطرة علي مقعد رئيس الائتلاف، وذلك بعد تعديله اللائحة الداخلية في وقت سابق، قبل إشهار الائتلاف، وحذف البند الذي يمنع ترشحه، حتي يتمكن من تسهيل المهمة القادمة، فضلاً عن محاولاته المضنية، لمنع ترشح رؤساء اللجان النوعية بالبرلمان، من أعضاء الائتلاف، علي مقعد الرئيس، وهو ما تسبب في أزمة بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وبحسب المصادر فإن "عبدالمنعم" يسعي لمنع أسامة هيكل من فرض نفوذه داخل المكتب السياسي، وعلي أعضاء الائتلاف، الأمر الذي تسبب في إثارة الأزمات بينهما، وتم عقد عدة لقاءات، للسيطرة علي الوضع داخل «دعم مصر»، الأمر الذي دفع «الجمال» و«هيكل» لتكوين جبهة أخري تؤيد رفض مقترح «عبد المنعم» بتعديل اللائحة للحفاظ علي فرصتهم للترشح علي منصب رئاسة الائتلاف مقابل إعطاء هؤلاء النواب صلاحيات بأمانات الائتلاف المختلفة بالمحافظات، وذلك في الوقت نفسه الذي يؤكد فيه عبد المنعم، أن الائتلاف إذا استمر بهذه الطريقة، فلن يكون له وجود، في ظل الأزمات المتلاحقة، التي يقوم بها قادته.