تظاهر المئات من أهالي قرى البحيرة، أمس الأربعاء، ب"الجراكن الفارغة" احتجاجا على استمرار انقطاع مياه الشرب عنهم منذ 4 أشهر متقطعة، رغم تصريحات المسئولين بانتهاء الأزمة. وخرج أهالي قريتي المحامدة وحسين عمرو بمركز دمنهور، بالجراكن في شوارع القرية، كنوع من الاحتجاج على انقطاع مياه الشرب، رغم الشكاوى الكثيرة للمسئولين دون جدوى لحل الأزمة التي تتفاقم باستمرار، مما تسبب في حالة من الغضب العارم لدى الأهالي وطالبوا بإقالة رئيس الشركة وتطهيرها من المتقاعسين عن العمل. ومن جانبه قال عبد السلام شعيب، أحد أهالي قرية المحامدة: "إن مياه الشرب مقطوعة عن القرية منذ 4 أشهر حتى الآن، واعتمدنا طوال شهر رمضان على المياه المعدنية والطلمبات الحبشية في أعمال الطهي والشرب أحيانا، نتيجة عدم اهتمام المسئولين بمشاكلنا، مرددا " إحنا مش عاوزين حاجة من البلد سوي نشرب مية ارحمونا يرحمكم الله". وتابعت سعيدة أحمد ربة منزل من قرية حسين عمرو، أن مياه الشرب مقطوعة عنا، رغم وجود مواسير الشركة الجديدة منذ أكثر من عام وحتى الآن لم يتحرك المسئولون لتنفيذ أبسط حقوقنا، لافتة أن تصريحات المسئولين بانتهاء المشكلة هي للشو الإعلامي مطالبة وزير الإسكان بإقالة رئيس الشركة لفشله في حل أزمة انقطاع مياه الشرب. وسادت حالة من الغضب بين أهالي قرية صفط العنب التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، لانقطاع مياه الشرب عن القرية التي يقطن بها نحو 40 ألف نسمة، حيث يستخدم الأهالي الطلمبات الحبشية في الحصول على المياه لقضاء حوائجهم اليومية. ومن جانبه قال الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، إنه بتشغيل محطتي مياه المحمودية، والعباسي، والخط الناقل من محطة النوبارية لحوش عيسى، سيتم القضاء على مشكلة ضعف وانقطاع المياه وتحسين الضغوط في بعض أطراف مدن ومراكز المحافظة التي كانت تعاني منها هذا الصيف. وأشار سلطان، إلى الاتفاق مع رئيس هيئة مياه الشرب، على وضع حلول سريعة لخدمة المناطق المحرومة من مياه الشرب، خاصة بمركزي الرحمانية وكفرالدوار، من خلال إنشاء محطات جاهزة لتلبية احتياجات المواطنين من المياه وإنهاء مشكلة ضعف وانقطاع المياه بها.