أعلن حزب العمال الكردستاني اعتقال 9 أشخاص بينهم ثلاثة أكراد عراقيين بتهمة التجسس لصالح القوات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال الحزب الذي يتخذ من جبال قنديل في شمال العراق مقراً له في بيان "تمكن مقاتلو الحزب وبعد متابعة وتحقيق دقيق، اعتقال تسعة أشخاص بتهمة التجسس لصالح تركيا والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني". وقال المتحدث باسم الحزب هفال سرحد، إن "المعتقلين أرسلوا معلومات وصوراً عن مقاتلي الحزب وأماكن تواجدهم إلى الأجهزة الأمنية التركية". وأكد أن ثلاثة منهم ينتمون إلى الحزب الديموقراطي الكردستاني. وتربط بازراني علاقات وطيدة بأنقرة التي تعتبر الرئة الاقتصادية الأساسية للإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1990. وأكد البيان أن المجموعة التي تم اعتقالها هي "شبكة" في مناطق تواجد مقاتلي حزب العمال في جبال قنديل والمناطق الحدودية مع تركيا وإيران. ويشن حزب العمال الكردستاني هجمات شبه يومية في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية منذ انهيار وقف إطلاق النار بينه وبين السلطات التركية في يوليو 2015. وترد قوات الأمن التركية بقصف وعمليات تخلف عدداً كبيراً من الضحايا، كما استأنفت الطائرات التركية عمليات قصف مناطق تواجد معارضين أكراد في داخل أراضي إقليم كردستان في شمال العراق. ويرى مراقبون أن اعتقال حزب العمال مجموعة من مواطني الإقليم بتهمة التجسس تؤدي إلى تعميق الخلافات الكردية الكردية بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.