أكدت رئيسة ليبيريا، إلين جونسون سيرليف، أن الصين لا تزال شريكا مهما وإستراتيجيا في برنامج التنمية في ليبيريا، وقد جاء تصريح الرئيسة الليبيرية في بيان ألقاه نيابة عنها وزير الدولة بدون حقيبة، سيلفسترجريجسبي، في حفل التسليم الرسمي للمواد التعليمية والغذائية المقدمة من الحكومة الصينية إلى مركز لولوجنتا في منطقة سينكور، بالعاصمة مونروفيا. يأتي هذا التبرع، الذي تصل قيمته نحو 25 ألف دولار أمريكى، في إطار حركة الصداقة الشعبية بين الصين وأفريقيا بمعهد كونفوشيوس في جامعة ليبيريا الواقعة في كابيتول هيل بالعاصمة مونروفيا. وأكدت الرئيسة سيرليف في كلمتها "بهذا التبرع السخي، نشهد مظهر آخر من مظاهر الصداقة الحقيقية بين الشعب الصيني الطيب وشعب ليبيريا". وأشارت الرئيسة سيرليف إلى أن الصين كانت أول دولة تقف مع ليبيريا في ذروة تفشي وباء الإيبولا، والتي كانت مساهمتها محورية في هزيمة الفيروس الفتاك وبالمثل، يحمل هذا التبرع الأخير دليل آخر على مدى وقوف الصين دوما كشريك يمكن الاعتماد عليه في مسيرة إعادة إعمار ليبيريا. من جانبه، أشاد السفير الصيني، تشانج يوي، بمعهد كونفوشيوس لتبرعه لقرية لولوجنتا للأطفال وأعرب عن أمله أن تساعد تلك التبرعات في أن يحظى الأطفال بدراسة وبيئة معيشية أفضل في المستقبل. وأكد المبعوث الصيني أن "هذه القرية مثل الفاكهة التي تجسد رغبة الرئيسة إلين جونسون سيرليف في جعل الأطفال يبتسمون مرة أخرى". تجدر الإشارة إلى أن مشروع لولوجنتا، والتي تعنى باللغة الكبيلية "بيت الأطفال الصغير"، قد تم تأسيسه في عام 2009، وبدأ العمل في عام 2011 كمشروع مجتمعي للأطفال من الميلاد حتى ست سنوات من العمر ولأسرهم. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين تنمية الطفولة المبكرة من خلال اتباع نهج شامل يجمع بين التعليم والصحة والثقافة والتغذية والتنمية الاجتماعية كوسيلة لربط القيم الليبيرية - الأفريقية الثقافية مع الاتجاه التكنولوجي الحديث في المجتمع العالمي لتوفير أساس التربية السليمة لجيل المستقبل في البلاد. أي