في جريمة تقشعر لها الأبدان، أقدم ثلاثة عاطلين على ذبح سائق "توك توك" بطريقة تشعرنا أننا أمام مشاهد "داعش" الدموية، وذلك بعد أن استدرجوه، لمكان مهجور، محاولين سرقة "التوك توك" الخاص به مصدر رزقه الوحيد. وتجرد الذئاب الثلاثة من المشاعر الإنسانية، وقاموا بذبحه من العنق بمطواه وتخلصوا من جثته بجوار ترعة "بلقينا" وفروا هاربين. تبدأ تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز المحلة الكبرى، العميد طارق داود يفيد بوجود جثة بجوار ترعة "بلقينا" لشاب في العقد الثاني من عمره مذبوحًا ولم يُحدد هويته، على الفور قامت قوة من إدارة البحث الجنائي من مديرية أمن الغربية، وبالانتقال إلى مكان الحادث لمعرفه تفاصيل وملابسات الواقعة والتعرف على المجني عليه، وتحديد هويته وبالفحص والتحري تبين أن الجثه ل "محمد ا. م" 28 سنة سائق "توك توك" ومقيم بمنطقه الوراقة بالطريق الدائري التابع لقسم ثالث المحلة. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة ثلاث عاطلين مسجلين خطر، قاموا باستدراج المجني عليه بحجة توصليهم لقرية "بلقينا" لتثبيته وسرقته بالإكراه، فقاموا بسرقة 45 جنيها وفلاشة أغاني، كانت موجودة ب"التوك توك" و"التوك توك" نفسه الذي يمتلكه السائق، وعندما تعرف عليهم قرروا قتله في الحال، خوفًا من افتضاح أمرهم، وطلبوا منه نطق الشهادتين، ولفوه بقطعة قماش وذهبوا به داخل "التوك توك" وتركوه بجوار الترعه وفروا هاربين. ودلت تحريات المباحث، على تواجد المجني عليه بميدان الششتاوي، الساعة الثانية صباحًا، واقفا ب"التوك توك" لتوصيل أي شخص في الساعة المتأخرة من الليل، تم تحديد الجناة، وإلقاء القبض عليهم وهما كل من "أحمد م.ع" 19 سنة، عاطل، ومسجل خطر ومقيم قرية بلقينا مركز المحلة وشهرته أحمد هلهل،و"أحمد ج. ع " 24 سنة مسجل خطر، وشهرته "كمونة" ومقيم نفس العنوان، والمتهم الثالث "أحمد ا. ج" 21 سنة عاطل ومسجل شقي وشهرته "بليه" ومقيم نفس العنوان. تم عمل المحضر رقم 2345، جنح مركز المحلة لسنة 2016، وتم عرض المتهمين على النيابة التي قررت حبسهم احتياطيًا 4 أيام على ذمة التحقيقات، وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، ومعرفة مابها من إصابات والتصريح بالدفن عقب ذلك. وأكد اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، في تصريح خاص ل "البوابة نيوز" أن المتهمين أرادوا التخلص من المجني عليه بعد أن خططوا لسرقته ليلًا بحجة توصليهم لقرية "بلقينا" وطمعوه في أخذ أجرته، ففرح ووافق على توصيلهم، واستدرجوه في الأراضي الزراعية بمدخل القرية المقيمين بها، وبعد أن سرقوا منه 45 جنيها وفلاشة تعرف عليهم فخافوا من أن يكشفهم ويفضحهم فقرروا ذبحه بسلاح أبيض سكين. وأضاف عبدالفتاح أنه تم ضبط "مطواة" قرن غزال وقطر معهم، وتخلصوا منه وهربوا اعتقادًا منهم أنهم لا ينكشف أمرهم، وتم إلقاء القبض عليهم في إقل من 24 ساعة. المتهم الأول من واقع التحقيقات أحمد كمونة قال: "اللي حصل إننا الثلاثة أصحاب وأسماؤنا واحده كلنا أحمد لكننا لم نحمد ربنا أبدًا لأننا بتوع مخدرات وسرقة وسلاح وكملت بالقتل، الشرب وراء كل حاجه بنعملها، اتفقنا نسرقه وناخذ "التوك توك" نبيعه ونستفيد بثمنه، عرفنا، فقررنا قتله وهربنا، ومش مصدق إن تم ذبحه أمام عيني ازاي، أنا ندمان بس استاهل الشنق". المتهم الثاني أحمد هلهل: " أقول أيه ما كمونه قال كل حاجة دي آخر الغلط سرقناه وقتلناه وخبينا السلاح، ولما اتقبض علينا أرشدنا على مكانه، هو اللي قال أنا أعرفكم كان لازم يقول لو كان سكت كان نفد بعمره، أو اتبهدل ومات عشان 45 جنيه ما يجبوش صوبع حشيش، وكده كده إحنا واخدين على السجن، عملنا كل حاجة غلط ". المتهم الثالث أحمد بليه: "ادي آخر المشي الغلط كنت عارف أن آخره اعدام مافيش كلام، احنا ناس مانعرفش ربنا، لأن تربيتنا غلط، لارقيب ولا حسيب احنا ضحية اهلنا ومجتمعنا، والسم الهاري المخدرات الواد واقف بالليل ب"التوك توك" وإحنا السلك ضربنا استدرجناه في الأراضي الزراعية وأغريناه، بالتوصيله ثبتناه لقينا معاه 45 جنيه، قلنا أملنا في "التوك توك" فقال أعرفكم وهابلغ عنكم، خوفنا كمونه قاله قبل ماتموت انطق الشهادة وذبحه واخدناه في التوك توك، ورمناه بجوار الترعة، واتقبض علينا وكنا دافنين السكاكين في أرض ودلينا عليها ده كل اللي حصل"