بدأت السعودية تحركات دولية لتنفيذ توجيهات الملك "سلمان بن عبدالعزيز" للضرب بيد من حديد على الإرهاب والقضاء عليه، عقب التفجيرات الأخيرة التى استهدفت عدة مدن سعودية أبرزها بالقرب من الحرم النبوى فى المدينةالمنورة، وذلك بمباحثات مع الولاياتالمتحدة لإرسال قوات خاصة سعودية لسوريا لمحاربة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أجرى زيارة عاجلة للولايات المتحدة عقب التفجيرات والتقى بشكل مفاجئ غير مخطط له وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مساء أمس الأول، لمناقشة تغيير قواعد اللعبة فى المنطقة وتبنى المملكة استراتيجية لمحاربة التنظيم الإرهابى تبدأ من معاقله فى سوريا والعراق وليس فى السعودية فقط. وتشمل الاستراتيجية السعودية الجديدة إرسال قوات خاصة لمحاربة التنظيم فى سوريا، تحت مظلة التحالف الدولى الأمريكى، بحسب ما نقلته وكالة "يو بى آى" الأمريكية عن مسئول بالخارجية الأمريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربى"، إن الجبير وكيرى ناقشا الهجمات الأخيرة التى تعرضت لها المملكة، والتعاون لدحر وهزيمة الإرهاب. كما عرض الجبير، إرسال المملكة لقوات إلى سوريا بشكل عاجل بالإضافة إلى العمل على المسار السياسى وتأمين انتقال سياسى عاجل فى سوريا. وقدمت الولاياتالمتحدة تعازيها للمملكة فى ضحايا التفجيرات التى وقعت فى جدةوالمدينة والقطيف. وقال كيربى: "ليس سرًا أننا نناقش الجهود ضد داعش، والسعودية لها دور مهم فى التحالف ضد التنظيم وفى مجموعة دعم سوريا، وهى فكرة تمت مناقشتها من قبل مع السلطات السعودية ولن تكون آخر مرة". وكانت السعودية أعلنت جاهزيتها للتدخل البرى فى سوريا منذ أشهر، وأكد العميد ركن أحمد عسيرى، المستشار فى مكتب وزير الدفاع السعودى، فى فبراير الماضى جاهزية السعودية للحرب البرية فى سوريا.