في محاولة لحل أزمة الأنابيب بمدينة إسنا جنوبالأقصر، عُقدت لجنة مكونة من قيادات مجلس مدينة إسنا ومكتب تموين إسنا ومباحث التموين وأصحاب المستودعات، لمناقشة الأزمة. أرجع الحضور سبب الأزمة إلى نقص خام الغاز بمصنع الطود بالأقصر، وأنه قد تم الاتصال بمدير المصنع لحثّه على العمل لحل أزمة توافر خام الغاز بالمصنع وتوفير احتياجات مركز إسنا، حيث أكد أنه من المقرر أن يتم مد المركز بعدد من الجرارات المحملة بالأسطوانات لحل الأزمة، مشيرين إلى أنه كان هناك اتصال أيضًا بمحافظ أسوان، للمساعدة في حل الأزمة، لكنه رفض بسبب محدودية الكمية التي تسد احتياجات محافظته. من جانبه، أكد وليد محمود عضو فريق “,”علشانك يا بلدي“,” بإسنا، تفاقم مشكلة الأنابيب في المرحلة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الأنابيب حتى التجارية منها، وقال “,”أصبحنا نعيش في سوق سوداء، إذ وصل ثمن الأنبوبة ما بين 80 و90 جنيهًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن أصحاب المطاعم والمخابز يشكون من عدم توافر هذه الأنابيب، لدرجة أن البعض منهم عاجز عن تشغيل مطعمه، وهو رزقه وقوت أولاده الذي يقتات منه“,”. وألقى وليد باللوم على حكومة الدكتور الببلاوي، واصفًا إياها بأنها حكومة العواجيز والأيادي المرتعشة، قائلًا إننا لم نصل بعد إلى فصل الشتاء حيث تكون الأزمة الحقيقية في أنابيب البوتاجاز، مستنكرًا عدم توافر خام الغاز داخل هذا المصنع، واستمرار أزمة الأنابيب التي تتسبب في حدوث مشادات كثيرة بين الأهالي، مطالبًا بوجود مصنع لتعبئة الأنابيب بإسنا، خصوصًا أن المكان موجود والمستثمرين موجودون، علمًا بأن تكلفة المصنع تقريبًا أربعة ملايين جنيه، ومن السهل وضع تلك الميزانية في حسابات الحكومة. كانت أزمة البوتاجاز قد تفاقمت بكل قرى ومدن الأقصر، ووصل سعر الأنبوبة إلى 40 جنيهًا في بعض المستودعات، وامتدت الأزمة إلى القرنة وأرمنت وإسنا والأقصر، وفشل الأهالي في الحصول على احتياجاتهم من أسطوانات الغاز، مما جعل الأقصر في مستهل أزمة وقود طاحنة خلال الشتاء، إذا لم يتدخّل المسئولون مبكرًا لحل الأزمة .