قال قائد كبير بالمعارضة السورية المسلحة إن مقاتلين من المعارضة بدأوا، أمس الثلاثاء، عملية للسيطرة على مدينة البوكمال الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود العراقية ليفتحوا بذلك جبهة جديدة ضد التنظيم الذي يواجه هجوما في الشمال من قوات تدعمها الولاياتالمتحدة. وسيؤدي انتزاع البوكمال من التنظيم إلى إعاقة قدرته على الانتقال بين الأراضي التي أعلن فيها الخلافة في العراقوسوريا. وأضاف القائد الذي طلب عدم نشر اسمه أن عملية تحرير مدينة البوكمال بواسطة جيش سوريا الجديد وجبهة الأصالة والتنمية قد بدأت. وتم تشكيل جيش سوريا الجديد قبل نحو 18 شهرا من مقاتلين من المعارضة طردهم التنظيم من شرق سوريا مع توسيعه للأراضي الخاضعة لسيطرته في منتصف عام 2014 عقب سيطرته على مدينة الموصل العراقية. وقال أحد القادة إن قوات المعارضة رسخت أقدامها في الصحراء القريبة من البوكمال. وقال مصدر آخر كبير بالمعارضة إنهم الآن داخل الحدود الإدارية للمدينة بعد تقدم سريع في الصحراء قليلة السكان من قاعدتهم الرئيسية في التنف إلى الجنوب الغربي. وقال مصدران بالمعارضة إن مسلحي المعارضة وصلوا قرب محطة للسكك الحديدية على بعد خمسة كيلومترات تقريبا من ضواحي المدينة الواقعة على نهر الفرات واقتربوا من خنادق ملغمة حفرها التنظيم للدفاع. وأضافا أن المتشددين قطعوا أيضا خدمات الإنترنت والكهرباء في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ 2014. وقال عبد السلام المزعل القائد الكبير في جيش سوريا الجديد على اتصال بالقادة في الخطوط الأمامية لرويترز إن طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أطلق صواريخ على مستشفى يستخدمها التنظيم لكنه أوضح أن الضربات الجوية المكثفة لم تبدأ بعد. وقال قائد آخر بجيش سوريا الجديد إن مسلحي المعارضة سيعتمدون على الضربات الجوية الكثيفة في الأيام المقبلة لمساعدتهم في تطويق المدينة التي يعتقد أن عدد سكانها يبلغ 50 ألف نسمة. وفي تسجيل فيديو بثته جماعة جيش سوريا الجديد ظهر قائد في مركبة عسكرية بموقع صحراوي لم يكسف عنه وهو يقول إن جنوده يزحفون "لتحرير" المدينة. وحصل جيش سوريا الجديد على دعم من التحالف المدعوم من واشنطن والذي يقاتل التنظيم في سورياوالعراق. وقال مسؤولون أمريكيون إن جيش سوريا الجديد يتمركز في التنف بجنوب سوريا والتي تعرضت لقصف جوي روسي مرتين هذا الشهر حتى بعدما استخدم الجيش الأمريكي قنوات اتصال طارئة ليطلب من موسكو وقف الضربات بعد الضربة الأولى. واشتدت وطأة الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم في سوريا هذا الشهر مع شن تحالف جماعات بينها وحدات حماية الشعب الكردية هجوما كبيرا على التنظيم في مدينة منبج في شمال سوريا.