دشنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، خطة محكمة خلال المرحلتين الأولى والثانية للاستفتاء على الدستور، المقرر لهما 15 و22 ديسمبر الحالي؛ لحشد أكبر عدد من المواطنين للتصويت بنعم على الدستور، وذلك من خلال تنظيم حملات منظمة لطرق الأبواب والتواصل مع المواطنين داخل منازلهم لحثهم على التصويت ب«نعم» على الدستور، وتشكيل غرف عمليات بمقار الجماعة والحزب، بالإضافة إلى غرفة العمليات المركزية بمكتب الإرشاد لمتابعة سير الاستفتاء، والاتصال مع مسئولي الإخوان والحزب في كل محافظة وتواجد أعضائهم أمام اللجان عقب صلاة الفجر يوم الاستفتاء، بالتنسيق مع التيارات الإسلامية، وتوفير الموارد المالية لنقل الناخبين من منازلهم، والتواجد في الشوارع المحيطة باللجان لحث المتجهين إليها للتصويت بنعم. وأكد أمير بسام، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة والذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، أن الحزب يدعو جميع المصريين للمشاركة في التصويت على الدستور سواء بنعم أو لا. وشدد على أن هناك العديد من النسخ المزورة من الدستور موجودة بالشارع المصري، ولكن الحزب قام بطبع العديد من النسخ، وتحمل التكلفة الكبيرة بهدف توضيح وشرح الدستور للأحداث قناعة للناس به. ونفى أن يقوم الحزب بحشد المواطنين للاستفتاء على الدستور، ولكنه في الوقت نفسه أكد أنه سيكون هناك العديد من أعضاء الحزب ومن خارجه كحقوقيين داخل وخارج اللجان لمتابعة عملية التصويت ومراقبتها، وأن القضاة المشرفين على العملية الانتخابية سيكون له كلمة الفصل في دخول الأشخاص داخل وخارج اللجان، وشنَّ بسام هجومًا لاذعًا على الإعلام بقوله: “,”لازم الشعب يكون غير أسير للإعلام الكاذب الذي يعمل ليل نهار، ويستضيف من يسميهم النخبة الذين يكذبون ويقولون أشياءً غير موجوده بالدستور.. وهذا كذب تمامًا“,”. وتوقع أن تكون نسبة المشاركة جيدة؛ لأن أعضاء الحزب قاموا بالتواصل الفكري مع المواطنين، وخاصة شرائح الشباب والموظفين، وفي النهاية سيقرر المواطنون الأفضل والأصلح لهم، ويعرفون من الكاذب والصادق. وأكد جمال حنفي، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة والمحامي بالنقض، أنهم سيحشدون عددًا كبيرًا من المحامين من النقابة العامة والنقابات الفرعية للمرور على اللجان ومراقبة عملية الاستفتاء في جميع المحافظات، وخاصة محافظة القاهرة، وستكون المشاركة في الاستفتاء مرتفعة. وأشار إلى أن حشد المواطنين ليس مقتصرًا على حزب الحرية والعدالة، وأن جميع القوى السياسية سوف تحشد أيضًا أعضاءها والتابعين لها والشعب للنزول والتصويت على الاستفتاء سواء بنعم أو لا. وكشف عن وجود تنسيق بين حزب الحرية والعدالة وبين جماعة الإخوان المسلمين عن طريق التواجد في أماكن التجمعات لتوحيد الجهود والوصول إلى أكبر عدد من الجماهير. وأكد محمد محمود يوسف، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحر الأحمر، أن الحزب سيقوم بتقديم الدستور للجماهير، من خلال شاشات عرض بجميع ميادين المحافظة، وتنظيم لقاءات جماهيرية بالقاعات الكبرى، وتقديم عرض مرئي وصوتي، ومناقشة مواد الدستور، وحث المواطنين للنزول للاستفتاء سواء بنعم أو لا. وشدد على أن الحشد لا يعني توجيه المواطنين للتصويت بنعم أو لا، وأن خدمة الرسائل بالحزب أرسلت لجميع أعضائها رسائل توجيه للتصويت، وأن التنسيق بين الحزب والجماعة سيكون قاصرًا على جوانب التوعية فقط. وتوقع أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة؛ لأن التيار الإسلامي بكامله صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة، ستحشد للتصويت بنعم كما فعلت جبهة الإنقاذ الوطني التي ستحشد للتصويت ب (لا)، وسيكون بذلك هناك حالة من الاستقطاب بين التياريين في الشارع للتصويت سواء بنعم أو لا، وأن نسبة التصويت ستكون قريبة من التصويت في مجلس الشعب أو الرئاسة من 24 مليونا إلى 30 مليونا.