بدأت لجنة من المتحف المصري الكبير في نقل 2500 قطعة أثار من المخزن المتحفي بتل الربع بمركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية إلى المتحف المصري، عقب الانتهاء من تصويرها وتغليفها في حضور سالم البغدادي مدير عام آثار الدقهلية وعدد من مفتشي المنطقة. وتنتمي هذه القطع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة يأتي من بينها تمثال من الجرانيت للملك "نختنبو الأول" من الأسرة الثلاثين ومجموعة متميزة من التوابيت من العصر المتأخر مصنوعة من الحجر الجيرى وتوابيت وتمائم وأوانى من الألباستر تعود لعصر ما قبل الأسرات وتمثال للربة "إيزيس" ترضع طفلها "حورس" يعود لعصر الدولة الحديثة ومجموعة من التوابيت والأواني والتماؤم من الألباستر تعود لعصر ما قبل الأسرات. كما تضم القطع الأثرية تمثال الملك خبر كارع نختنبو من الأسرة 30 والتمثال فاقد الجزء السفلي وهو مصنوع من الجرانيت مجموعة متميزة من التوابيت المصنوعة من الحجر الجيري النقي، والتي ترجع إلى العصر المتأخر عصر الأسرة ال26. وسيقوم عيسى زيدان، مدير الترميم بعد تغليف القطع الأثرية واستلامها في المتحف المصري الكبير بتولي مراحل الترميم في غرف الترميم الخاصة بالمتحف المصري الكبير وذلك لجردها وبدء عرضها. الجدير بالذكر أن تمي الأمديد مدينة أثرية وكانت عاصمة مصر في عهد الأسرة 29 ق.م زمن شيشنق الأول ويقع في زمامها تلان هما "تل منديس" وهو تل الربع و"تل ثمويس" وهو تل بن سلام وكانت المنطقة منذ اقدم العصور مكانًا لعبادة أوزوريس وفيه شيد ملوك الأسرة 26 كثيرًا من دور العبادة وظهر أثرها السياسي في العصر الفارسي "القرن 6 ق م" ثم أصبحت في القرن 4 ق م قاعدة لحكم الأسرة 29 وفيها عثر على كثير من الآثار المهمة.