منذ دخول شهر رمضان الكريم وهناك العديد من الاسئله التي تراود الحامل، حول الصيام وأخطارة على صحة الجنين. يقول الدكتور إبراهيم حسنين استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى أحمد ماهر: إن الحامل يمكنها الصوم إذا وجدت نفسها مستعدة صحيآ ونفسيآ فيوضح إذا كانت في الشُّهور الثَّلاثة الأولى من الحمل وهي مرحلة تخلُّق الجنين، فأنها تعتمد على توافر الجلوكوز لنمو المخ والقلب ولكنها تتعرض في تلك الفترة لعوارض الغثيان والتقيؤ والدوار والقلق لذلك يقول أن بإمكانها الصوم بسهولة ويسر إذا لم يكن هناك أي مضاعفات وليس للصوم أي تأثير على الحمل. وتابع: اما في الشهور الوسطى من الحمل، " الرابع والخامس والسادس"، يثقل الرحم ويزداد ضخ الدم إليه، لزيادة حجم الجنين وكبر المشيمة. وأوضح تصريحات خاصة، أن هناك بعض الظواهر الفسيولوجية الملموسة لانخفاض ضغط الدم وتسبب الشعور بالدوخة وأحيانا الإغماء بعد الوقوف طويلا، في هذه الحالات ينصح بأخذ كميات كبيرة من السوائل خصوصا في فصل الصيف وتجنب الإجهاد وينصح بتعجيل الإفطار على سوائل دافئة بعد التمر وتأخير السحور ونصح المرأة الحامل بتناول الماء والمواظبة على شرب السوائل بكميات كبيرة والعناية بصحة الفم والأسنان. وتابع: في الفترة الأخيرة من الحمل "الشهر السابع والثامن والتاسع" يجب أخذ كميات قليلة من الغذاء المتوازن حيث أن امتلاء المعدة بالطَّعام قد يسبب عسر الهضم فالصيام هو خير وصفة طبية يجعل المرأة تشعر بالنشاط ونصح بعدم ممارسة أي نشاط رياضي خلال فترة الصيام حتى لا يكون مجهودا يشكل عبأ على السيدة الحامل وذلك لأن النشاط رياضي يحرق سعرات حرارية يجب تعويضها عن طريق الاكل والشرب، وهذا مستحيل خلال فترة النهار أي فترة الصوم، لذا يستحسن تجنب ممارسة الرياضة الشاقة خلال الصوم. وأكد أن الادوية الإضافية التي تتناولها الحامل، كالكالسيوم، يجب أخذها مباشرة بعد الإفطار، أما الحديد فمن المستحسن أن تأخذه قبيل السحور. وقال: إذا كانت المرأه الحامل تأخذ انواع أخرى من الادوية كدواء الضغط والسكري وغيرهما، فهذا يعني أن الحامل تعاني مشكلات صحية ولا يفترض بها الصوم منذ البداية، مؤكدا أن المرأة التي ترغب في الصوم يجب أن تتحلى بصحة جيدة ويجب عليها الخلود للراحة فترة طويلة خلال النهار ومراقبة حملها جيدآ ومراجعة الطبيب. وأوضح أن قدوم شهر رمضان في فصل صيف حار جدا، ومع وطول النهار، يجعل السيدة الحامل تحتاج لسوائل أكثر، وكونها تعمل خارج المنزل لساعات أكثر من المعتاد، ففي هذه الحالات قد يصرح لها بالإفطار. وأكد أن الحامل إن خافت على نفسها من الضرر مع الصيام، تفطر وتعامل كالمريض. وتابع: الحوامل الممنوع صيامهم هن من يعانين مشاكل مصاحبه للحمل مثل القيء المستعصي، أو الصداع الشديد والهبوط والدوخة وزغللة العيون أو النزيف والإجهاض وانفصال المشيمة أو الحرارة العالية والرشح والتهاب الحلق والرئتين والإنفلونزا الحادة. وأكد أنه لا ينصح بالصيام في حالات تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم الخطر، لحاجه المريضة لانتظام الأدوية والسوائل إضافة إلى ذلك فان آلام الولادة المبكرة وتقلصات الرحم في آخر ثلاث أشهر تعتبر من أسباب الافطار. وقال: بلا شك فان مرضى السكر قبل الحمل أو سكر الحمل الغير منضبط والمعتمد على الأنسولين والسكر المزمن المصحوب بخلل وظائف الكلى والكبد وتكرار الهبوط وانخفاض سكر الدم من أسباب الافطار ويضاف لكل السابق مرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى الكلى اومرضى الفشل الكلوي وغسيل الكلى وزراعة الكلى والكبد. و لذلك نصح بأن يجب دائما استشارة الطبيب، حيث إنه الأقدر على توفير الإجابة الطبية السليمة لطبيعة الحمل وإذا كان لدى السيدة الحامل أي مشكلات ليس لها علم بها