أبدى طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، انزعاجه من تصريحات مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، التي أشار فيها إلى إمكانية المصالحة مع الإخوان الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، واصفًا تصريحه بأنه بالونة اختبار للشعب المصري وجس نبض لمعرفة مدى قبوله للمصالحة. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء: "المبادرة التي أعلن عنها العجاتي تعني المصالحة مع الإخوان الذين تلوثت أيديهم بالدماء، لأن مَن لم يتورط في أعمال عنف وقتل وشغب لم تطاله يد العدالة ولم يسجن أو يلقى القبض عليه من الأساس" وتساءل قائلًا: "ما هي ضمانات هذه المصالحة؟ وما الذي يضمن عدم عودتهم للعنف مرة أخرى إذا أتيحت لهم الفرصة؟ وما المقصود بالتصالح ؟ هل المقصود عودة حزب الحرية والعدالة مرة الأخرى، هذا الحزب الذي ثبت بالأدلة أنه يخزن أسلحة في مقراته، أنا عن نفسي أرفض المصالحة لأنها ستجعلهم يتسللون مرة أخرى ويتصدرون المشهد السياسي ومن ثم يحتلون موقع القيادة في البلاد ويحملون السلاح مثلما فعلوا أيام فترة حكمهم". وشدد "أبو السعد"، على أهمية تخلي الإخوان عن أفكارهم التي تسببت في خلل مجتمعي وأزمات كبيرة لمصر، واختتم كلامه قائلًا: "الشعب المصري وحده صاحب الحق الأصيل، في قبول أو رفض المصالحة مع جماعة الإخوان وتصريح العجاتي افتئات على حق الشعب في الاختيار" جدير بالذكر أن مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، قال إن مشروع قانون العدالة الانتقالية يستهدف أن يعود المجتمع المصرى نسيجًا واحدًا، مشيرًا إلى إمكانية أن يكون هناك تصالح مع عناصر جماعة الإخوان ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ولم تنسب إليهم أفعال إجرامية.