سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. "أطفالنا خط أحمر" تتعرف على أحلام الأطفال بائعي المناديل بالمنيا.. عمر: "نفسي أبقي ضابط وأحمي مصر من الإرهاب".. مصطفى: "أتمني أن أكون مهندسًا وأخدم الوطن"
عمر ناصر وعمر طلعت ومصطفى، أطفال صغار مثل الكثير من الأطفال التي نجدهم في الأماكن العامة، ومواقف السيارات يستجدون المارة بابتسامتهم البريئة، لشراء علب المناديل الورقية لم يشفع لهم صغر سنهم ولم يرحمهم المجتمع من الإهمال، تلسعهم حرارة الجو فى الموجات الحارة، ويلسعهم البرد فى الشتاء. هؤلاء الأطفال يحرمون من أبسط حقوقهم المتمثلة في التربية والتعليم لضمان مستقبل أفضل وغذاء يوفر لهم مناعة جيدة للتصدي للأمراض، وعيش كريم يحفظ كرامتهم وحياتهم من الاستغلال بكافة أشكاله، إلا أن بعض الأسر تري أن في ذلك مورد رزق لهم. بينما البعض الأخري يتم استغلالهم من قبل عصابات منظمة تستغل براءة الأطفال للتسول بهم أمام المساجد والأماكن العامة والمقاهي والمتنزهات، فهذه الأطفال يحلمون بمنزل تملاءه السعادة والرأفة من الأبوين، ولكنهم صدموا بالواقع المرير الذى يجبر أبويهم على إرسالهم إلى الشارع دون أن ينظروا هل ابنهم يعود سالمًا أم سيتعرض للاستغلال أو الاغتصاب؟!" والتقت حملة "أطفالنا خط أحمر" والتى أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم مؤسس "ولادها سندها" ومدير عام مؤسسة "البوابة نيوز" بهذه الأطفال البريئة للتعرف على أحلامهم وطموحاتهم ومعاناتهم . وعبر الأطفال عن أحلام بسيطة وبريئة، تتمثل في لبس جديد واللعب في النوادي في الإجازة الصيفية، ودخول الجامعة، بينما تمني عمر أن يصبح ضابطًا، ومصطفى مهندسًا، ورغم المعاناة والألم التي يتعرضون لها في جولاتهم بالشوارع، وإهمال المجتمع لهم إلا أنهم ضرب أرواع الأمثلة فى حب مصر، فالطفل عمر طلعت والطفل عمر ناصر يريدون أن يصبح ضباطًا لحماية مصر من الإرهاب، معبرين عن حبهم الشديد للواطن ورغبتهم فى حمايتها والحفاظ عليها رغم قسوة الظروف التى يتعرضون لها. فيما أكد الطفل عمر ناصر أنه هو ليس طفلاً من أطفال الشوارع بل لدية بيت وأسرة وأخوات ويتعلم في المدرسة، ولكن الحال ضيق ولا يستطيعون توفير احتياجاتهم، فيضطرو إلى النزول للشوارع لبيع المناديل، وليس للتسول، لافتين إلى أنهم يتجولون على المقاهي و"الكافتيريات" بهدف كسب لقمة العيش، باستجداء المارة لشراء علب المناديل. وأضاف عمر: "أنا نفسى أذاكر دروسى فى البيت من غير لف فى الشوارع، والبس هدوم جديدة فى العيد، وعايز إخواتي يكملو تعليمهم ونلاقى أكل كويس فى البيت كل يوم، واتفرج على برامج الأطفال والكرتون ويكون عندى كمبيوتر". وتابع :" انا أبيع المناديل الورقية، حتى أساعد أسرتى فى شراء الخبز والسكر والزيت عشان الأسعار غليت ووالدى مسافر ونفسى اطلع ضابط، عشان بحب مصر وعايز أحميها". وبهذة الكلمات لخص عمر ومصطفى معاناتهم ومعاناة آلاف الأطفال بائعى المناديل، ممن تعانى أسرهم، فتضطر لإرسالهم إلى الشارع لكسب النقود دون النظر إلى الخطر الذى يحيط بهم والمعاناة التى يتعرضون لها والخوف الذى ينتابهم والقلق على مستقبلهم ورغبتهم فى أن يحققوا أحلامهم فى المستقبل، مثل باقى الأطفال فهذة حقوقهم المشروعة . و وفي نهاية حديثهم ل "البوابة نيوز" وجه الأطفال نداء إلى أصحاب القلوب الرحيمة، وللمسؤلين والجمعيات الأهلية أن تساعد كل طفل يتجول فى الشارع فى توفير سبل عيش كريمة وتربية سليمة وتعليم يحقق احلامهم الطفولية البريئة .