خرج الكرادلة التسعة من اجتماعهم الذي استمر ثلاثة أيام برئاسة البابا فرنسيس بمقررات شملت خلق مجالس جديدة بعنوان "محبة عدالة وسلام" تقضي بدمج مقدرات المجامع الحبرية: عدالة وسلام، والقلب الواحد، والمجلس الرعوي للمهاجرين، والخدمات الصّحية وسيتم تحديد ملامح دقيقة لهذه المجالس من قبل البابا فرنسيس بعد إجراء المزيد من المشاورات. وكان الكرادلة التسعة قد تابعوا أعمالهم في مجلسهم الخامس عشر برئاسة البابا فرنسيس من السّادس وحتى الثامن من حزيران في الفاتيكان ووضع أسس جديدة لمختلف إدارات الكوريا الرومانية من وجهة نظر حبرية جديدة، خصوصًا في ما يختص أمانة سرّ الدولة ومجامع الأساقفة والتربية الكاثوليكية والكنائس الشرقية، فضلًا عن المجالس الحبرية للثقافة والوحدة بين المسيحيين والحوار بين الأديان. وتتبع هذه المقترحات المنهجية المبنية على وهي الاختزال والتناسق في ما بين مختلف أعضاء جسم الكوريا ومركزيتها وتواصلها مع المجالس الأسقفية. هذا وقدّم قسم كبير من الكرادلة تقاريرهم، منهم الكاردينال ماركس أسقف ميونيخ ورئيس المجلس الحبري للاقتصاد، والكاردينال بيل أمين عام المجلس الاقتصادي في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية الخاصة بالفاتيكان. وفي مسألة الإعلام الفاتيكاني أستُدعي إلى الاجتماع المونسنيور فيغانو رئيس الاتصالات والمسئول عن تنظيم عمل راديو وتليفزيون الفاتيكان وقدم برنامجًا لإعادة تنظيم الحقل الإعلامي، فيما قدّم الكاردينال أومالي رئيس المجلس الحبري لحماية القصّر دراسة حول مكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال. هذا وأعلن الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي مواعيد اجتماعات الكرادلة المقبلة التي ستُعقد من الثاني عشر إلى الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، ومن الثاني عشر إلى الرابع عشر كانون الثاني/ يناير المقبل.