بدأ البابا فرنسيس وثمانية كرادلة من حول العالم، من يوم 1 أكتوبر و لمدة ثلاثة أيام، من الاجتماعات المغلقة لمناقشة الخطوط الإصلاحية الجديدة للكنيسة الكاثوليكية.
وأصدر البابا إعلاناً رسمياً عن إنشاء مجلس يتكون من ثمانية كرادلة، ليقدموا المشورة للبابا في إدارة الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، وفي إعادة تنظيم شؤون الكوريا الرومانية، من خلال دراسة "مشروع مراجعة الدستور الرسولي الراعي الصالح (الذي وقعه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1988) الخاص بالدوائر الفاتيكانية.
ومن المقرر أن تناقش "مجموعة الثمانية" قضيتين رئيسيتين مع البابا: الأولى تتعلق ب"الشراكة الرسولية"، بما فيها العلاقة بين الكنيسة المركزية في روما والكنائس المحلية، وبين الدوائر الفاتيكانية والمؤتمرات الأسقفية، إضافة إلى قدرة الإصلاح لدى سينودس الأساقفة.
أما النقطة الرئيسة الثانية هي "تنظيم الدوائر الفاتيكانية"، بحيث يصبح النظر إليها كهيئة تعمل على مساعدة أسقف روما "البابا" في خدمته الشاملة، بدلاً من النظر إليها كهيئة حكومية مركزية للكنيسة.
وتنطوي عملية التنظيم هذه على دمج بعض المجالس البابوية.
واللقاءات لن تشمل الحديث عن إصلاح "معهد الأعمال الدينية"، أو ما يعرف ببنك الفاتيكان، حيث هناك لجنة خاصة تعالج هذا الموضوع برئاسة الكاردينال رافاييل فارينا.
وكان البابا فرنسيس، بعد شهر على حبريته، قد عيّن مجموعة من الكرادلة، وهم: جوزيبي بيرتيللو، فرانسيسكو خافيير ارازوريز أوسا، أوزوالد جراسياس، راينهارد ماركس، لوران مونسينغو باسينيا، سيان باتريك أومالي، جورج بيل، وأندريس رودريغيز مارادياغا.
يذكر أن الكوريا الرومانية كانت قد أعيد تنظيمها مراراً عديدة في الماضي، سيّما في أعقاب المجمع الفاتيكاني الثاني الذي ختم أعماله عام 1965. وكان أول من بدأ عملية إعادة التنظيم هو البابا بولس السادس عام 1967، وتلاه يوحنا بولس الثاني بدستور "الراعي الصالح" الذي أصدره العام 1988، غير أن التعديلات في بنية اللجان والمجالس لم تتوقف وفق حاجة الكنيسة.