أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في افتتاح الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبمشاركة واسعة من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة. وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أدان خلال كلمته الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على إيران، ضاربة بعرض الحائط كل محاولات البحث عن حل دبلوماسي يمكن الوصول إليه. وأكد أن استهداف أي منشآت نووية عسكرياً يترتب عليه أضرار تطال المدنيين في إيران أو حولها هو أمر مرفوض، ومشيراً إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وشدد أبو الغيط في كلمته على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي، معرباً عن ثقته في أنه ما زالت هناك فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات في حال توفر إرادة سياسية عالمية موحدة كما حدث في السابق حيال إيجاد تسوية لأزمة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الأمين العام أكد ضرورة عدم إغفال القضية الفلسطينية في ظل الأحداث الجارية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يزال حتى هذه اللحظة يواجه إجراماً يومياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد أكثر من 140 فلسطينياً في يوم واحد أمام مراكز توزيع الطعام وحولها، بعد أن تحولت هذه المراكز إلى أفخاخ لقتل الفلسطينيين. وأوضح أنه حان الوقت لكي يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن؛ المسئولية إزاء وقف الجرائم. وأضاف أنه ما زال هناك من يستخدم حق النقض (الفيتو) لحماية الاحتلال وإفساح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم.