عندما دخلت شهرزاد مخدع الملك هذه الليلة وجدته مُتململًا، كان يُريد أن يسمع حكاية ملك الجان مع صاحب الدكان، رغم أن هذا يُحتم عليه أن يُبقي على شهرزاد ليوم آخر، فابتسمت وبدأت تحكي: "بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد والنظر السديد، أن الملك عندما سأل وزيره عن حكاية ملك الجان مع صاحب الخان، الذي خان أميرًا كان نزيلًا عنده وأخد أمواله، وسار صاحب الخان وليس معه إلا كلبه، وبعد تعب شديد ارتكنا إلى شجرة، وفجأة قفز الكلب وانتفض عند ظهور مارد من الأرض، قرر قتل الرجل لأنه ألقى حجرًا على ابنه فقتله؛ وأخبره أنه صاحب خان وللناس أمانات عنده، فوافق الجني على إعطائه مهلة سبعة أيام لسداد ديونه وأداء أماناته. وبالفعل عاد الرجل إلى الجني بعد المهلة، وقبل أن يقتله طلب منه سماع حكايته مع كلبه، وأخبر الرجل الجني أن الكلب في الحقيقة هو أخيه الذي اقتسم معه ميراث أبيه وكان فاسدًا ولاهيًا، ثم سافر الرجل للحج وخبأ أمواله عند والدته، وعندما عاد وجد عند مدخل بلدته شحاذة، فذهب ليُعطيها حسنة؛ وفوجئ أنها أمه، أخبرته أن أخيه جاء وحاول قتلها وسرق حجُة البيت وكل المال وهرب؛ ثم باع البيت إلى أناس طردوها منه. بعد هذا عمل الرجل صيادًا، وفي أحد الأيام جاءهما أخوه وهو يحتضر وملابسه ممُزقة وشكله أشعث؛ وأخبرهما بأن الله لم يُبارك له فيما أخذه، فسامحاه على ما اقترفه في حقهما، وعادوا لحياتهم كأسرة، وشعروا بالسعادة في فقرهم. ثم ارتفع صوت ديك الصباح، لتؤجل شهر زاد حكايتها إلى اليوم التالي. https://www.youtube.com/watch?v=5Lc5Z7ahKgQ&index=3&list=PLU-ZPntr7KxZkvwQOXiAunsd5dIZVgYsd\