تحل اليوم ذكرى ثورة 30 يونيو، والتي إنتفض فيها الشعب المصري في كل ميادين مصر، رافضًا لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وانتصر الجيش المصري لإرادة الشعب، في واحدة من أهم الأحداث التي مرت على مدار التاريخ المصري.. وقدم الفن بدوره التوعوي والتوثيقي ملحمة هامة على مدار سنوات طويلة، بين السينما والدراما.. شاشة السينما ميدان المواجهة والوعي سينما الزعيم نصيب الأسد قدمت السينما معارك كبرى مع جماعات الظلام، واشتبكت مع قضايا الإرهاب بسلاح الكاميرا، ونقل الواقع بالمواجهة دون تردد أو خوف، وكان للزعيم عادل إمام نصيب الأسد من مواقف أو أعمال في مواجهة تيارات التطرف وجماعات الظلام. عادل إمام "زعيم واجه الإرهاب" فى واحد من المواقف التاريخية التى سطرها الفنان عادل إمام، هو اتخاذه القرار بالسفر بفرقته المسرحية كاملة إلى معقل الإرهاب فى ذلك الوقت "أسيوط"، وعرض مسرحية "الواد سيد الشغال"، للتصدى لجماعات الإرهاب هناك، بعد أن تعرضت بالاعتداء على فرقة شباب مسرحي أثناء عملهم بالمسرح، ليسقط شهيدان فى هذا اليوم من فرقة الشباب المسرحي. يتخذ الزعيم القرار ويذهب بفرقته ويعرض المسرحية بأسيوط تضامنًا مع الفن والمسرح، ويقدم العرض مجانًا، لدعم كل الفرق المسرحية فى المحافظة. أعمال فنية واجهت جماعات الظلام لم يكتف الفنان عادل إمام بمواقفه الوطنية فى التصدى للإرهاب، بل جعل من فنه درعًا وسيفًا لمحاربة الإرهاب، وخاض حربًا شرسة على جماعات الظلام، بنشر حقائقهم من خلال أعماله، إلى جانب تشكيل الوعى الحقيقي للمواطن من خلال سرد القضايا المجتمعية المهمة. "الإرهاب والكباب" إرهاب لا يحمل السلاح كانت بداية الشرارة الفنية بتقديم طرح كوميدي، وإسقاطات عن الموظف مدعى الدين الذى يتعنت ويتطرف فى عمله وبأفكاره، وما أدى إلى ظهور السلاح كرمز للعنف وفى أيادى المواطن البسيط، والذى لم يسع يوما إلى العنف. فيلم الإرهابي "تجنيد العقول أخطر" وهو بمثابة تجريد حقيقي للأفكار التى يتستر خلفها الإرهاب، وعرض كل كواليس فتنة عقول الشباب وتغييبها، وذلك عن طريق تكليف أحد شباب الجماعة الإرهابية بإغتيال إحدي الشخصيات المجتمعية، والتهمة أنه كاتب، فالارهاب يخشي التنوير والقلم ويحارب كل من يسير فى طريق وعى العقول وإنارتها. ويظهر من خلال أحداث الفيلم كيف كان الشاب المكلف باغتيال الكاتب متطرف وعنيف، ومؤمن إيمانا كاملا بأفكار جماعات الظلام، وكيف كان مغيبا باسم الدين. وفى سرد لأحداث الفيلم، بسبب حادث تعرض له الشاب الإرهابي، يضطر إلى الإقامة فى بيت الفتاة التى صدمته بسيارتها مع أسرتها، وبعد الدخول فى تفاصيلهم، يكتشف الشاب أن الصورة التى وصلت له عن هؤلاء الناس مزيفة، وأن جماعات الظلام تسعى دائمًا لتغييب بوصلة العقول بأفكار الباطل المسمومة. طيور الظلام "قراءة فنجان المستقبل" قدم الفيلم حالة مختلفة واستثنائية لتشريح جسد المجتمع بكل طوائفه، وكانت لجماعات الظلام وتدرج مطامعها نصيب الأسد من تزييف الحقائق، واللعب على حبال المصلحة والسلطة، ويسيل خلف كل خطواتهم سيل من دماء منهج الاغتيالات التى نهجته الجماعة على مدار تاريخها. وصل الأمر أن كل أحداث الفيلم تطابقت مع أرض الواقع، منذ أحداث يناير 2011، حتى عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ليؤكد الزعيم زعامته الفنية بملامسة كل قضايا المجتمع والتى سبق بها أحداث مرت بالوطن، وكان فنه منارة أنارت نفق جماعات الظلام. عمارة يعقوبيان "إرهاب يختار ضحاياه" يظهر من خلال فيلم "عمارة يعقوبيان"، أن كل طبقات المجتمع تلاقت فى عمارة واحدة، متعددة الطوابق وكان سطح المبنى العشوائي رمزية للفقراء، فى دلالة على الوطن بكل طوائفه. وبالطبع كان دور جماعات الظلام رئيسيا فى تجنيد أى شاب محبط، وخاصةً أن بداية الشاب ابن حارس العقار كانت الطموح فى الإلتحاق بكلية الشرطة، وبعد عدم تحقق ذلك، كان دور جماعات الظلام فى تغييب عقل الشاب المحبط، فى إشارة إلى خطورة منهج هؤلاء الخونة فى تغييب عقول الشباب. فيلم الخلية "سينما تعكس واقع الدماء" جسد فيلم الخلية جزءا من واقع عاشته مصر بعد أحداث ثورة 30 يونيو، وما تلاها من أعمال إرهابية وأحداث عنف، سادت البلاد وكل عمليات التفجير التي استهدفت الأبرياء، إلى جانب استشهاد الضباط في دفاعهم النبيل عن وطنهم. وقدم الفيلم جانبا آخر من جوانب محاولات اختراق البلاد بعناصر خارجية، وخلايا إرهاب دولي، وقدرة الأجهزة الأمنية للتعامل معها ومواجهتها.