إعداد: أحمد صوان إشراف: سامح قاسم وبعد أن فقد البقبوق عينيه، جمع الشحاذين وقام بتنظيمهم، ونظّم البلاد إلى جماعات وقطاعات من الشحاذين، فدانو له بالولاء وأصبح أميرًا للشحاذين وصعاليك المدينة، وبعد أن سقط من الدور الثاني أخذ يتحسس طريقه حتى عاد إلى جماعته، ومضى صاحب البيت خلفه وهو يظن أن لا أحد يراه، وجعل يسمع أحاديثهم وهو يظنهم عميانًا. أمر بقبوق رجاله أن يُغلقوا الباب وبدأ في عد المال، ثم اشتم مساعده الشيخ حسن رجلًا غريبًا فناشده بالظهور، ولم يرد الرجل، فدعا الشيخ حسن وأخذ يضرب بعصاه على الرجل الذي فضحه تأوهه وعرف أنهم جميعًا مُبصرون، فقرروا أن يقتلوه حتى لا يفضحهم، وتركوه يجري وأخذوا يستغيثون بالناس ويصرخون بأنه لص، حتى أخذهم جند الوالي. وأمام الوالي قال الرجل إنه والجميع عميانًا ويأخذون من الشحاتة حرفة وأنهم جمعوا مالا وفيرا، فأمر الوالي أن يضرب منهم من يدّعي العمى، فاعترفوا بعد أن ضرب أولهم، وجاء عند البقبوق الذي أقسم له أنه أعمى بالفعل، ولكن الوالي لم يُصدقه وجعل أحد رجاله يضربه، وأخذ رجال الوالي يضربونه حتى كُسر عموده الفقري، فجاء أخيه الحلاق وحمله إلى البيت. أما الأخ الثاني للحلاق، فقد أدرك شهرزاد الصباح قبل أن تروي عن حكايته، فأجلتها إلى الليلة التالية. https://www.youtube.com/watch?v=vITzNq0gV9w&list=PLy10wxjLJugoT9bZmTKgAivu0AfEfvkte&index=4