صرحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بأنه يستحيل استكمال أهداف المشروع الاحتلالي الاستيطاني الاستعماري في فلسطين والأقطار العربية مادام الشعب الفلسطيني صامدا في وطنه مؤمنا بحقه التاريخي والطبيعي. وأضافت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم السبت بمناسبة مرور 49 عاما على حرب 5 يونيو عام 1967: "نستشعر المخاطر الوجودية بعد 49 عاما على احتلال القدس عاصمة فلسطين والضفة الغربية، والأراضي العربية، وإن المشروع الاستيطاني الاحتلالي لن يستطيع استكمال أهدافه ما دام شعبنا صامدا، ومتشبثا بأرض وطنه فلسطين، ويقاوم بالوسائل المشروعة والمتاحة، ويعزز صموده بمقاومة شعبية على الأرض، وقانونية في المحافل الدولية". وتابعت "إن شعبنا المؤمن بصلابة عمقه الاستراتيجي العربي، والمعززة إرادته بإرادة الأمة العربية، أثبت قدرته على تخطي نكسة يونيو، وأطلق الموجة الثانية من ثورته الفلسطينية المعاصرة، وبعث وأحيا إرادة جماهير الأمة في المقاومة والتصدي، وفتح الآفاق أمامها لرؤية المستقبل، بعقلية النقد الذاتي البناء". وأكدت فتح ضرورة تكامل الإرادتين الفلسطينية والعربية وعملهما برؤية منسجمة ومتكاملة حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 كشرط رئيس لاستقرار المنطقة وإحلال السلام فيها.