أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، استحالة استكمال أهداف المشروع الاحتلالي الاستيطاني الاستعماري الصهيوني في فلسطين والأقطار العربية مادام الشعب صامدا، مؤمنا بحقه التاريخي والطبيعي، ومادامت الأمة العربية تنتصر لقضيتها المركزية بأعلى درجات الوعي والادراك لمخاطر هذا المشروع. وأضافت الحركة في بيان لها أصدرته بمناسبة بمناسبة مرور 49 عاما على حرب 5 حزيران من العام 1967، اليوم السبت، " اننا بمناسبة دخول النكسة في عامها الخمسين، ونحن نستشعر المخاطر الوجودية، بعد 49 عاما على احتلال القدس عاصمة فلسطين والضفة الفلسطينية، والأراض العربية، نستطيع التأكيد بإيمان عميق بإرادة شعبنا وجماهير أمتنا العربية، إن المشروع الصهيوني الاستيطاني الاحتلالي لن يستطيع استكمال أهدافه مادام شعبنا الفلسطيني صامدا، ومتشبثا بأرض وطنه فلسطين، يقاوم بالوسائل المشروعة والمتاحة، ويعزز صموده بمقاومة شعبية على الأرض، وقانونية في المحافل الدولية، ويغير قوانين الصراع لترجيح الكفة لصالح حقه التاريخي والطبيعي في الحياة والحرية والاستقلال على ارضوطنه في دولة مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدسالشرقية". وأضافت فتح:" لقد أثبت شعبنا الفلسطيني المؤمن بصلابة عمقه الإستراتيجي العربي، والمعززة ارادته بارادة الأمة العربية، أثبت قدرته على تخطي نكسة حزيران، وأطلق الموجة الثانية من ثورته الفلسطينية المعاصرة، كما بعث وأحيا ارادة جماهير الأمة في المقاومة والتصدي، وفتح الآفاق أمامها لرؤية المستقبل، بعقلية النقد الذاتي البناء، والاعداد بالعلم والمعرفة والبناء السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي كركائز لابد منها في الخطط الإستراتيجية لمواجهة الأخطار الوجودية الكامنة في المشروع الصهيوني على الشعب الفلسطيني وألأمة العربية. وأكدت فتح على ضرورة تكامل الإرادتين الفلسطينية والعربية وعملهما برؤية منسجمة ومتكاملة حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيان من العام 1967م كشرط رئيس لاستقرار المنطقة وإحلال السلام فيها. وحيت فتح أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية الذين قاتلوا ببسالة دفاعًا عن أراضيهم وأوطانهم وعاهدت الشعب الفلسطيني والأمة العربية على المضي بمنهج الصمود والمقاومة الشعبية، وبناء الإنسان ومؤسسات الدول، كأفضل رد على النكسة وأسبابها ومسببيها.