تبذل حكومتا بريطانياوكينيا جهودا ملحوظة لإصلاح العلاقات الثنائية بينهما والتي توترت من ثلاثة أعوام. وستصل الجهود التي تهدف إلى استعادة بريطانيا مكانتها كأكبر شريك تجاري لكينيا، إلى ذروتها خلال الشهرين المقبلين عندما يجتمع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في نيروبي عقب لقائهما الأول في لندن. ويتطلع مسئولون بريطانيون في نيروبي إلى زيادة مشاركة الشركات البريطانية في الأنشطة الاقتصادية في كينيا قبل الاجتماع المرتقب. وفي محاولة لوقف النفوذ الصيني، وقعت بريطانيا مؤخرا على اتفاق لزيادة صادرات الشركات البريطانية إلى كينيا حيث أبرمت وكالة تمويل الصادرات البريطانية، صفقة مع شركة التأمين التجاري الأفريقية التي ستتيح للوكالة، التي تقدم ضمانات السداد للمصدرين في بريطانيا، الحصول على معلومات حول فرص عملائها بالإضافة إلى البيانات المحلية للشركات والمشاريع. وسوف تقدم شركة التأمين التجاري منصة لرفع مستوى الوعي بين رعاة المشروع والمستثمرين في البلدان الأفريقية، كما أعلنت بريطانيا في فبراير الماضي تقديم 74 مليار شلن كيني لمساعدة الكينيين في استيراد البضائع من المملكة المتحدة. وفي يوليو الماضي، دعا الرئيس كينياتا، ديفيد كاميرون لزيارة دولته حيث أرسل الدعوة قبيل ثلاثة أيام فقط من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنيروبي، مايدل على حرص الرئيس كينياتا على إصلاح علاقات حكومته مع القوى الغربية. وكانت المملكة المتحدة من بين الدول الغربية التي تعارض ترشح الرئيس كينياتا للرئاسة في عام 2013 خاصة أنه لا يزال يواجه اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية، وبعد انتخابه، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما سيحافظان فقط على الاتصالات الضرورية مع الحكومة.