قالت حركة فتح الفلسطينية اليوم، الخميس، إن الفيديو الذي أظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يرمون السكين إلى جانب الشهيد عبد الفتاح الشريف بعد رميه بالرصاص وقتله، يؤكد للعالم أجمع أن الإعدامات الميدانية بحق أبناء فلسطين تتم بقرار وليست دفاعا عن النفس. وأضاف المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي أن ما حصل مع الشهيد الشريف يثبت أن الإعدام كان بقرار واضح من أعلى مستوى سياسي، مفاده قتل الفلسطينيين على الحواجز، وليس دفاعا عن النفس كما تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي الترويج، مضيفا "من الواضح أن ما حدث مع الشهيد الشريف قد جرى مع الأغلبية العظمى من أبناء شعبنا الذين تم إعدامهم على الحواجز الإسرائيلية". وتابع القواسمى "إن فيديو قتل الشريف يكذب الرواية الإسرائيلية التي أصبحت مكشوفة للجميع، مؤكدا أن دماء أبناء شعبنا غالية وعزيزة على قلوب كل فلسطيني، وأن هذه الدماء لن تزيدنا إلا تمسكا بأرضنا وقدسنا وهويتنا الوطنية". واستطرد "إن ما جرى اليوم من إعدام لفتاة بالقرب من حاجز إسرائيلي في مدينة طولكرم هي جريمة جديدة تضاف إلى ملف الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين يوميا"، مطالبا جميع وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بضرورة نقل فيديو قتل الشريف، الذي يوضح بشكل جلي عملية الإعدام الميداني بدم بارد، وتصفية جريح بعد إصابته، وصولا إلى تبرير الجريمة برمي سكين بجانب جثمانه.