سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تبتز أوروبا مجددًا بورقة المهاجرين.. أنقرة تهدد بروكسل بإلغاء اتفاقية عودة اللاجئين.. فيسك: أردوغان يحاول استغلال الكرم الأوروبي لحل الأزمة الكردية
رغم تزايد التوتر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة نتيجة لأزمة التأشيرة وربطها بقضية المهاجرين، وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تحذيرًا شديد اللهجة وغير متوقع للجانب الأوروبي. أكد أوغلو أن بلاده ستتخلى عن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحد من تدفقات المهاجرين إذا لم يتم إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة "شينغن"، مؤكدا أنه "من المستحيل" أن تعدل أنقرة قوانينها لمكافحة الإرهاب الذي يرغب الاتحاد الأوروبي في تضييقها مقابل منح المواطنين الأتراك إعفاء من تأشيرات دخول منطقة شينغن. وصرح أوغلو اليوم لمجموعة صغيرة من الصحفيين في منتجع أنطاليا (جنوبي تركيا) قائلا: "لقد أبلغناهم بأننا لا نهددهم لكن هناك واقعًا؛ أبرمنا اتفاقيتين مع الاتحاد الأوروبي مرتبطتين ببعضهما البعض، ليس هذا تهديدًا لكن هذا ما تقتضيه الاتفاقية". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح الأسبوع الماضي بأن أي قانون متعلق بالاتفاق "لن يصدر عن البرلمان" إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة في قضية تأشيرات الدخول، وأضاف أن وزارتي الخارجية وشئون الاتحاد الأوروبي التركيتين ستجريان مناقشات مع الأوروبيين، فإذا تحققت نتائج فسيكون ذلك رائعًا، وإلا فأنا آسف". ويستبعد المحللون أن يحصل الأتراك على إعفاء من تأشيرة الدخول في الموعد المحدد في نهاية يونيو المقبل، ولا سيما بعد تحذيرات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد محادثات مع أردوغان من أنه من غير المرجح تحقيق هذا الهدف.