أكدت أ.د. سامية عبده، مدير وحدة مكافحة العدوى لكلية طب جامعة عين شمس أنه يمكن الوقاية من عدوى المواضع الجراحية من خلال اتباع العاملين في مجال الصحة للمارسات القياسية لنظافة الأيدي عند التعامل مع المرضى، أيضاً تركيب القساطر الوريدية أو البولية، والعناية بالجروح بعد العمليات الجراحية، وبالتالي يمكن إنقاذ حياة 8 ملايين شخص سنويًا على مستوى العالم. و نوهت عبده خلال احتفال الوحدة المركزية لمكافحة العدوى بكلية الطب جامعة عين شمس باليوم العالمي لغسيل اليدين من خلال تنظيم يوم علمي تحت شعار " نظافة الأيدي تنقذ الأرواح " إلى أن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية - والتي يمكن تجنبها - تصيب مئات الملايين من المرضى على مستوى العالم مما يطيل فترة بقائهم بالمستشفي، و بالتالي زيادة العبء المالي، بل قد تؤدي إلى التسبب في إعاقة دائمة و الوفاة في بعض الأحيان، حيث تشير الدراسات إلى أن معدل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط يتراوح بين 12% و 18%. وأن غسيل الأيدي يساهم بنسبة 40% في الوقاية منها. ويصل معدل انتشار العدوى التي تصيب المواضع الجراحية إلى 12% من إجمالي التدخلات الجراحية، وغالبًا ما تحدث العدوى عندما تنتقل الجراثيم من أيدي العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى المرضى، حيث اثبتت الدراسات العالمية ان 40% فقط من مقدمي الخدمة الصحية يلتزمون بالممارسات القياسية لنظافة اليدين. جدير بالذكر أنه قد نظمت الوحدة في وقت سابق ماراثون رياضي بالدراجات بالتعاون مع فريق جو بايك و لجنة تطوير المستشفيات بالهلال الأحمر المصري للتوعية بأهمية غسيل الأيدي في الوقاية من الأمراض وإيماناً منها بدورها الوطني ومسئوليتها تجاه المجتمع.