أصوات يعشقها الكل في شهر رمضان الكريم من أصوات الأذان، الأناشيد، الدعاة من الذي يمتلك فطرة نقية وذائقة سليمة ولا يعشق أصوات مقرئين مصريين مثل محمد رفعت ومصطفى إسماعيل والحصري وعبد الباسط والمنشاوي وابتهال وتواشيح الشيخ النقشبندي كلها أصوات كروانية تنزل من السماء لأهل الأرض للتذكير بالأجواء الرمضانية، لكن أتى صوت المسحراتي ليتحل الصدارة في قواسم حب الصائمين ليبقي السؤال عن بداية الحدوتة المصرية. من أين أتي "المسحراتي"؟ بدأت مهنة المسحراتي أيام الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أصدر أمرًا بأن ينام الناس مبكرين بعد صلاة التراويح وكان جنود الحاكم يمرون على البيوت يدقون الأبواب ليوقظوا النائمين للسحور، أما أول مسحراتي فعلى في مصر فكان "عتبة بن اسحق" والي مصر أيام الفتح الإسلامي وكان يخرج بنفسه في مدينة الفسطاط لتسحير الناس وهو يردد "يا عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة". "مسحراتي 2016 " "اصحي يا نايم وحد الدائم رمضان كريم" جملة تتكرر في الشهر الكريم تسمعها آذان الصائمين بكل فرحة وسرور رغم قدوم الصيام تلك الجمل المختلفة الذي ينادي بها المسحراتي والمرتبطة بالشعب والتي تشيع بين الطبقات الشعبية المتوسطة والبسيطة. ظل البعض متحفظنا بالكنوز القديمة القيم والتقليد التي أوصلها إلينا أجدادنا القدامي حاملة تاريخهم الذي يعبر علي تراث الشعب المصري إتسم رمضان بالكثير من المناسبات والعادات. "المسحراتي" المصري وهو رجل يطوف بالشوارع المتكدسة بالسكان ليوقظهم قبل أذان الفجر ويضرب على الطبلة ويردد بعض الجمل ومنها "قم يا نائم وحد الدائم"، "رمضان كريم"، "السعي للصوم خير من النوم" وأحيانا ينادي بالأسامي نظير أجر يتلقاه في أواخر هذا الشهر الكريم . وهناك بعض من المسحراتية يشركون أبناءهم حتي لا تختفي في العصور القادمة لأنها عادة قديمة يعشقها الكل.