إسرائيل استخدمت «فيروس» لضرب 1000 جهاز طرد مركزى وشلت عصب «البرنامج النووى الإيرانى» الحكومة الروسية تمكنت من إضعاف قدرات إستونيا وجورجيا عبر هجمات إلكترونية متقدمة كوريا الشمالية ضربت شركة أمريكية أنتجت فيلمًا مسيئًا لها دراسات «المركز العربى للبحوث» استمرارا لسياسة التعاون بين جريدة «البوابة» والمركز العربي للبحوث والدراسات ننشر اليوم دراسة للعميد خالد عكاشة مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، حول التهديد المعلوماتى الإلكترونى. على مر التاريخ حظيت المعلومات بأهمية فائقة على مستوى الأفراد أو الدول، لكنها اليوم زادت أهميتها بصورة مطردة، خاصة مع ارتكاز عناصر القوة عليها حاليا، فالتطور البشرى وما صاحبه من تطور تكنولوجى، أدى إلى عدة نتائج، كان من أهمها أنه نقل عناصر القوة من عوامل الإنتاج التي كانت تعتمد على الموارد والثروات الطبيعية والموارد البشرية والجغرافية إلى قوة معتمدة على المعلومة والمعرفة، هذا التطور وهذه النتائج فرضت عددا من التحديات على المستوى الوطنى والدولى تجاه الأمن المعلوماتى، مع الوضع في الاعتبار أن الأمن هو الإدراك الجمعى للإحساس بالأمن والذي ينهض على الدفاع المشترك عن أي جزء في المجموع، يتعرض لهجوم خارجى، وبالنظر إلى أن العديد من الدراسات والإحصائيات أظهرت ازدياد استخدام التقنيات الحديثة في الاتصال والتواصل والتعامل، التي يشكل قوامها الاعتماد على الحاسب الآلى وشبكة الإنترنت، وهو ما استتبع ازديادا مطردا فيما بات يعرف ب«التهديد المعلوماتى الإلكترونى»، information threat، الذي يستهدف الحكومات والأفراد على حد سواء. هذا العصر الذي يطلق عليه عصر المعلومات، نرى أننا دخلنا إلى نسخته الثانية الأكثر تطورا، وهى بدورها التي نتجت عن اقتران تقنيات الاتصال الحديث بالمعلومات، حيث شكلت أجيال الحواسب الآلية جسور هذا الربط والاقتران، الذي بات يعرف بالاسم العلمى «تقنية المعلومات» information technology ودشن من خلاله دورا مزدوجا للحاسب الآلى، فهو أداة تخزين هائلة وفائقة البراعة للمعلومات، فضلا عن كونه هو الأداة المعتمدة الأكثر شيوعا واستقرارا في التواصل وإدارة منظومات العمل، وصاحب هذا الانتقال ظهور التحديين الرئيسيين اللذين يستهدفان شبكات الحواسب الآلية، تبعا لأى من الوظيفتين كمخزن للمعلومات أو كوسيلة للاتحاد، ليصبح «أمن المعلومات» من الزاوية الأكاديمية هو العلم الذي يبحث في نظريات وإستراتيجيات توفير الحماية للمعلومات من مخاطر الاعتداء عليها، أما من الناحية التقنية فهى الوسائل والأدوات والإجراءات اللازم توفيرها لضمان حماية المعلومات، وتبقى الزاوية القانونية تختص بالتشريعات التي تهدف إلى مكافحة الاعتداء على المعلومات ومعاقبة مرتكبى الاعتداء بهدف توفير الردع.