دعا أكاديمي موريتاني إلى تعزيز وتسريع وتيرة التعاون الموريتاني - المصري في المجال الأكاديمي، مثمنًا استفادة بلاده هذا العام من المنح الدراسية التي تقدمها الدولة المصرية، مقدرًا دور مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية في استعادة وتفعيل المنح لصالح أبناء موريتانيا. ورأى أستاذ الأدب الموريتاني وتقنيات البحث الجامعي في جامعة نواكشوط الدكتور أحمد حبيب الله - خلال حلقة نقاش في المركز الثقافي المصري بنواكشوط اليوم الخميس حضرها اعلاميون مفكرون وأساتذة جامعيون - أن موريتانيا بحاجة إلى مصر في مختلف المراحل الدراسية الجامعية، وأن المجالات كثيرة لتعزيز التعاون. وأكد وجود رغبة جامحة لدى كثير من الموريتانيين في مواصلة دراساتهم في الجامعات المصرية، وهي مناسبة لإعادة الدعوة لافتتاح فروع للجامعات والمعاهد المصرية في موريتانيا تكون مركزا لأبناء الغرب الإفريقي؛ ما يُمكِّن من استعادة الدور المصري المحوري في غرب القارة السمراء. وشدد الأكاديمي الموريتاني على أن الدور المصري في دعم التعليم في موريتانيا خلال العقود الخمسة الماضية يمكنه أن يتعزز اليوم بوجود المدير الجديد للمركز الدكتور نشأت ضيف، الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لاستعادة الدور الريادي المصري في موريتانيا. وأشار إلى أن المركز كان يساهم في تعريب التعليم الموريتاني لتقديم الدروس لطلاب الشهادات الإعدادية الثانوية يوم كان التعليم في موريتانيا باللغة الفرنسية، منوها بأن كل الموريتانيين يشهدون للمركز بدوره كجامعة ينهل منها كل راغب في التعليم والثقافة والمسرح. وأردف الأكاديمي الموريتاني بالقول إن المركز المصري الذي عزز جهوده في مجال التعريب كوَّن أجيالا من الكوادر الموريتانية في مختلف المجالات الثقافية والفنية. من جانبه، أعرب مدير مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية عن تقديره وتثمينه للاهتمام الموريتاني بالمركز، ووعد بالعمل من أجل تحقيق مطالب أساتذة الجامعات الموريتانية، وتحقيق مزيد من التواصل بين المركز وجامعة نواكشوط.