سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب يضرب محافظات الجنوب اليمني.. مستشار الرئيس: عملاء المشروع الفارسي خلف الانفجارات.. ومصرون على اجتثاث التطرف.. و"الوليدي": العمليات تحمل بصمات الحوثيين
تشهد محافظات الجنوب اليمني- خاصة عدن- عمليات إرهابية، عقب تحرير عدد كبير من المناطق اليمنية من انقلاب مليشيات أنصار الله الحوثي وأتباع المعزول علي عبدالله صالح، حيث حاول الإرهابيون تعكير صفو انتصار الجنوب على الحوثي والإرهاب بعدد من التفجيرات الخبيثة. ومنذ تحرير محافظات الجنوب اليمني، أقدم تنظيم القاعدة على محاولة زعزعة الاستقرار في مناطق عدة من المحافظات الجنوبية في إشارة له أن لجماعة أنصار الله الحوثي علاقة قوية به ويتحرك من خلالهم، أو بالأصح يتلقى تعليماته من قيادات الحوثي وينفذها. بدأت التفجيرات باستهداف موكب للواء جعفر محمد سعد محافظ عدن بمنطقة التواهي بسيارة مفخخة استهدفت موكبه بعد أن خرج من منزله، وأسفر عن استشهاده برفقة عدد من حراسته، وأعلن تنظيم الدولة "داعش" مسئوليته عن الحادث. وأصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قرارًا بتعين كل من عيدروس الزبيدي محافظًا لعدن، والعميد شلال علي شايع مديرًا لأمن عدن، من أجل استعادة الأمن وإيقاف التفجيرات التي يقوم بها تنظيم القاعدة وداعش بتعليمات من الحوثي، وتمكن الأمن اليمني من السيطرة على عدن وتطهير عدد من البؤر الإرهابية بها. وكان للإرهابيين رأي آخر، حيث حاولوا اغتيال محافظ عدن ومدير أمن عدن في هجوم على موكبهما بالأسلحة الآلية، ولكن العناية الإلهية حالت بينهم وبين الموت ولم يصاب عيدروس الزبيدي محافظ عدن، والعميد شلال علي شايع بأي أذى في الهجوم. واستمرارًا لمحاولات زعزعة الاستقرار الأمني بمحافظة الجنوب قام انتحاري بتفجير حزامه الناسف وسط تجمع لمجندين خارج مركز للتجنيد قرب معسكر بدر في حي خور مكسر بعدن، ما أدى إلى مقتل 34 شخصًا على الأقل، بحسب ما افاد قائد قوات الأمن الخاصة العميد ناصر السريع، كما أدى انفجار ثانٍ داخل المعسكر، إلى مقتل سبعة جنود. من جانبه أدان ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني عضو الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، اليوم الثلاثاء، العملية الإرهابية البشعة التي أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء، يوم أمس بحي الإنشاءات في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن. وقال مكاوي في بيان صحفي: إن "كل الدلائل والمؤشرات باتت واضحة وجلية بأن من يقف وراء مثل هذه الأعمال الإرهابية هي أدوات القتل المقيتة من المرتزقة وعملاء المشروع الفارسي على وطننا وأشقائنا في المنطقة". وأكد وقوف أبناء عدن والشعب اليمني صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمحاربة التطرف والإرهاب واجتثاثه من جذوره. وقال الناشط اليمني هشام الوليدي: إن للحوثي يد في تفجيرات الجنوب لزعزعة الاستقرار وتصدير المشهد للخارج، مشيرًا إلى أن قوات المقاومة والجيش اليمني لا يمكنهم السيطرة على الإرهاب داخل المحافظات الواقعة تحت حماية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأضاف الوليدي في تصريح ل"بوابة العرب" أن التفجيرات تظهر تدخل يد أجنبية في اليمن وتشير الاتهامات إلى حلفاء مليشيات أنصار الله الحوثي أبناء الملالي الإيرانية، مطالبًا الحوثي بالبعد عن تنفيذ تعليمات إيران والنظر لمصلحة اليمن حتى يحل الأمن عليه مرة أخرى. ودعا الوليدي الشعب اليمني للوقوف خلف الحكومة الشرعية وإنهاء أي محاولة انقسام يحاول بثها أعداء الوطن، وتفويت الفرصة عليهم من أجل العودة باليمن إلى الطريق الصحيح.