حكى الدكتور محمد الشناوى، الأستاذ الجامعى، عن الدكتور أحمد العشرى الصيدلي بمحافظة الغربية تلميذه المقرب، الذى توفى هو وزوجته فى الطائرة المنكوبة. وقال الشناوى، فى رسالة مبكية: «أحمد أعتبره ابنى ومقرب منى كثيرا منذ أن كان بالجامعة، وكان يستشيرنى بكل أحواله، وعنده ثلاثة أولاد، ولد وبنتان توأم، ابتلى الله زوجته بمرض السرطان بسبب حزنها لفراق والدتها ووالدها.. ولقد باع أحمد كل شيء لينقذها، ثم استدعت حالتها السفر للخارج». وأضاف قائلا: «نصحته بألا يسافر وأن يفوض أمره لله، ولكنه أصر، لم أكن مطمئنا لسفرهما، سافر هو وزوجته تاركين أطفالهما الثلاثة مع والدته، وقضيا هناك شهرا، واتصل بى وقال إنه عائد معها بعد أن تم شفاؤها، أنا مش قادر أصدق إنى لن أرى ابنى الروحى مرة أخرى». فيما نعى الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة العامة، ببالغ الأسى والحزن وفاة الصيدلى وزوجته. وقال وكيل نقابة الصيادلة العامة، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»: «إن ريهام زوجة الدكتور أحمد العشرى أصيبت بالسرطان، وباع زوجها كل ما يملك لعلاجها فى فرنسا، بعد شفائها عادا على تلك الطائرة، ولم يعطهما القدر فرصة الاحتفال بالشفاء بمصر وسط أطفالهما الثلاثة بقرية ميت بدار بمدينة المحلة».