رصدت «البوابة» شهادات أسر وأقارب ضحايا الطائرة المنكوبة، حيث قال أحد العاملين بمصنع رجل الأعمال المفقود صلاح أبولبن، إنه يحمل الجنسية الفلسطينية، ومتزوج من سيدة مصرية ولديه ولدان، يملك مصنعا لصناعة المواسير الفخار في منطقة أبوزعبل، قدم إلى مصر ضمن عدد من المهاجرين الفلسطينيين في السبعينيات واستقر بمصر. وأضاف العامل محمد عبدالمجيد: «صلاح بك رجل طيب ومحترم وكريم، كان بيحب كل الناس وأنا أعرفه شخصيًا، كان بيحب مصر أوى، وجه وعاش فيها واتجوز»، مشيرًا إلى أنهم تلقوا نبأ الطائرة المنكوبة من أحد العاملين بالمصنع خلال مكالمة هاتفية مضمونها «الطيارة اللى جاى فيها صلاح بك من فرنسا وقعت، وكان معاه في الرحلة زوجته وأولاده». أمجد أديب رجل أعمال مصري، اعتاد السفر بين القاهرةوباريس منذ سنوات طويلة، في آخر سفرية له من القاهرةلباريس ودعه الأب الروحى له الذي يعتبره ابنا وأخا له- حسبما قال لنا أحد القساوسة صديق الراحل. ويقول «القس» «إن صديقه أمجد أديب كان على متن الطائرة المصرية المفقودة، وأنه علم بالخبر عبر وسائل الإعلام، وفور علمه حضر للمطار للحصول على أي معلومات تطمئنه على حياة ابنه الروحي، قبل أن يعلم بنبأ العثور على حطام الطائرة». زوج وزوجة أما السيدة منى عبدالفتاح، في العقد الخامس من عمرها، فقد حضرت لمطار القاهرة بحثًا عن أي معلومة للاطمئنان على ابنة شقيقتها الكبرى التي كانت موجودة في الطائرة. وقالت «منى» «إنها علمت بالخبر عن طريق شقيقتها التي هاتفتها فجر الخميس، وأبلغتها أن الطائرة القادمة على متنها ابنتها فقدت»، وتابعت «منى» «إنه بعد هذه المكالمة ساءت حالة شقيقتها بعد سماع خبر فقدان الطائرة التي على متنها ابنتها المتزوجة المقيمة وزوجها في باريس منذ عشر سنوات». مهندس في إجازة عمل قرر العودة إلى القاهرة في رحلة على متن طائرة مصر للطيران، وفى مطار شارل ديجول بباريس، أغلق هاتفه بعد إجراء آخر مكالمة، وبالتأكيد كانت إلى أحد ذويه بالقاهرة، ليخبره بموعد لقائه بعد ساعات معدودة في إحدى صالات الوصول بمطار القاهرة. يقول هانى فؤاد، رجل أربعينى: «إن شقيقه الأكبر كان يعمل مهندسا، وقرر العودة للقاهرة في إجازة لزيارة أسرته، وأنه يستعد لاستقباله بالمطار لكنه سمع خبر فقدان الطائرة فجر أمس الأول، وتمنى ألا يكون الخبر صحيحا». ابن الصعيد جاءوا من صعيد مصر بعد ظهيرة يوم الخميس، من محافظة قنا، أب وأصحاب، تظهر ملامحهم حسرة رجال وظهر انقصم، الأب تحمل ملامحه هموما بلغت 60 عاما تقريبًا مقدار عمره، كان يحمل داخله حزنا وغضبا مكتوما طيلة 225 كيلو المسافة من قنا لمطار القاهرة، وانفجر عند أول كلمة من الصحفيين والإعلاميين له، وكانت: «جاى لمين ياحاج»: انفجر وقال والدموع تتحدث في عينيه: «أنا عايز ابنى، قولولى ابنى فين، إنتوا ليه مبتقولوش لنا حاجة، أنا عايز الحقيقة، إنتوا لقيتوا الطيارة ولا لأ؟»، مؤكدًا أن ابنه الثلاثينى سافر إلى فرنسا للعمل، وكانت عودته على متن الطائرة في إجازة عمل. في غضب شديد، شد بيد الرجل شقيقه إيهاب، وقال: «حرام اللى بيحصل دا، إحنا لحد دلوقتى مش عارفين حاجة، وجينا من قنا وربنا يعلم جينا إزاى».