لفظ موجه بالتربية والتعليم في مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية، أمس الخميس، أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بعدة طعنات في أماكن متفرقة بالجسم. تلقى مأمور مركز شرطة بلبيس بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة موجه بالتربية والتعليم، على المعاش، مقتولًا داخل شقته، وتم تشكيل قوة من قوات مباحث المركز بقيادة المقدم «محمد غيث»، رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة والكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «خليل التلبينى»، 55 عاما، موجه بالتربية والتعليم، مقيم في بلبيس، وتبيت إصابته بعدة طعنات «بآلة حادة» في أماكن متفرقة من جسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال. وبعمل التحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات أن المجنى عليه غير متزوج، ولم يجلس أحد معه داخل الشقة، ولا يتردد عليه غير أصدقائه وبعض أقاربه، وأكثرهم نجل شقيقته، وأثناء مجيء أصدقائه لزيارته وجدوه داخل شقته مقتولا، وبينت التحريات غياب بعض محتويات الشقة، وأن وراء الجريمة واقعة سرقة، وأن المجنى عليه كان قد استقبل نجل شقيقته، وهو من أقدم على قتله لسرقته، ولاذ بالفرار، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم لملاحقته، ونجحت القوات في القبض على «محمد.س.ع» 35 عاما، بقال، مقيم في بلبيس، وبالكشف الجنائى عنه تبين أنه مطلوب على ذمة قضايا «تبديد، إيصالات أمانة». وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة، وأقر أنه أقدم على قتله بغرض سرقته، لمروره بضائقة مالية، ولسداد ديونه، وقال: «قتلته عشان أسرق المكافأة بتاعته، كان يثق فىّ ثقة عمياء، وكان يأتمننى على جميع أسراره، ولم يعلم أنه سيأتى اليوم وأخون ثقته، والشيطان لعب في رأسى وطمعت في المال حتى أتمكن من سداد ديونى وأنقذ نفسى من الحبس». وتابع المتهم: «كنت أذهب إلى خالى كثيرا لأنه كان يعتبر أقرب واحد لى، وكان يحبنى كثيرا، وعندما كنت أحتاج إلى المال كان يعطيه لى دون أن يطلبه منى مرة أخرى، وكان يثق في لدرجة أنه كان يعرفنى جميع أشيائه، وكان يقول لى دائما عشان لو حصل ظروف تبقى إنت عارف كل حاجة، كنت أعلم أنه قد حان وقت خروجه إلى المعاش في أي يوم، وفى يوم ذهبت له للاطمئنان عليه والجلوس معه قليلا، وأثناء الحديث معى أخبرنى أنه قد انتهى من جميع أوراقه وأصبح على المعاش الآن، ولن يذهب إلى العمل مجددا، وأنه أخذ مكافأة معاشه، وهو مبلغ كبير هيساعده قليلا على ظروف الحياة، وعندما سمعت ذلك لعب الشيطان في رأسى، وطمعت في المال، وذهبت من عنده وأنا أفكر إزاى أسرق الفلوس». وأضاف المتهم: «فكرت في حيلة، وقررت أن أسرق الفيزا الخاصة به، وأكيد المبلغ تم تحويله عليها، ذهبت له في اليوم التالى يوم الواقعة، بحجة الاطمئنان عليه، وإن كان يريد شراء بعض المتطلبات، وأثناء جلوسى والحديث معه أخرجت سكينة من بين طياتى وطعنته في البطن، وانهلت عليه بالطعنات حتى سقط غارقا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وذهبت وفتشت عن مكان «الفيزا كارد» والموبيل الخاص به وسرقتهما، ومسحت حذائى من الدماء، وربطت يدى التي جرحت أثناء قيامى بقتله، ولذت بالفرار، وألقيت بالسكينة في بئر ماء حتى أتخلص من معالم جريمتى، وأسرعت إلى أحد محال الهواتف المحمول، وبعت الهاتف الخاص بالمجنى عليه بمبلغ قدره «70 جنيها»، وذهبت إلى مصرف البنك حتى أسحب المبلغ كاملا، ولكن صدمت عندما وجدت المبلغ المتاح قدره 2000 جنيه فقط، ووقتها علمت أنه لم يضع المبلغ في الفيزا، وكنت أريد العودة مرة أخرى للبحث عن المكافأة، ولكنى خشيت من فضح أمرى، ولكن قوات الشرطة تمكنت من معرفة أننى وراء الواقعة وألقت القبض علىّ». وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.