رئيس "المقاولون العرب" في حواره ل"البوابة": نستهدف تنفيذ أعمال ب17 مليار جنيه.. و280 مليونًا أرباحًا مستهدفة العام الجاري مليار دولار قيمة مشروعاتنا في العاصمة الإدارية الجديدة

4 مليارات دولار تعاقداتنا بالدول الإفريقية.. وانخفاض سعر البترول يؤثر على تنفيذها
قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إن الشركة تستهدف تنفيذ حجم أعمال العام الجارى بنحو 17 مليار جنيه مقارنة ب 15.8 مليار جنيه العام الماضي، مشيرا إلى أن حجم الأرباح المستهدف تحقيقها العام الجارى يقدر بنحو 280 مليون جنيه.
وأكد رئيس المقاولون العرب، فى حوار ل «البوابة»، أن قيمة حجم الأعمال التى تنفذها الشركة بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمنطقتى الحيين السكنى والحكومى بالمشروع تتعدى مليارى دولار، موضحا أنه من المزمع تسليم الشركة تعاقداتها بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال 18 شهرًا.
■ بداية، ما هو حجم الأعمال المستهدف تنفيذها فى العام الجاري؟ وما هو حجم الأرباح ؟
- الشركة تستهدف تنفيذ حجم أعمال فى الموازنة الجديدة للشركة بنحو 17 مليار جنيه، علما بأن الشركة نفذت حجم أعمال العام الماضى بنحو 15.8 مليار، والشركة تستهدف تحقيق حجم أرباح العام الجارى بنحو 280 مليون جنيه، علما بأن أرباح العام الماضى كانت 230 مليون جنيه، وللعلم الفيصل فى أمر الربح للشركة هو أنها لا تستهدف تحقيق ربح كبير من خلال مشاركتها بالمشروعات القومية، فالهدف من مشاركة الشركة فى تنفيذ تلك المشروعات هو مساعدة الدولة فى إنجازها وتسليمها خلال المواعيد المتفق عليها، ولا ننظر لزيادة الأرباح بواقع زيادة حجم أعمالها.
■ وماذا عن تنفيذ بعض المشروعات التاريخية للشركة طبقا لما سماه المركزى للمحاسبات فى مراجعاته، والتى يتم تأجيلها لعامين أو أكثر؟
- هناك بعض المشروعات عليها بعض الخلافات، وهى التى من الممكن أن يحدث بها تأخر فى التسليم، وللعلم تلك المشروعات قديمة أما جميع المشروعات الحالية التى تنفذها الشركة فمدروسة تماما وتمويلها واضح من البنوك المصرية، وإنجازها سيكون فى وقت مُحدد، وجميع المشروعات القومية الحالية مدروسة بعناية ومحدد لها مواعيد واضحة، وتتابع باستمرار من قبل الرئيس شخصيا، وحجم الإنجاز فى تلك المشروعات كبير للغاية، وللعلم كانت الصومعة الواحدة تنفذ خلال 4 سنوات، ولكن مع وجود الرئيس السيسى نفذت الشركة 15 صومعة خلال عام ونصف فقط، وهناك متابعة مستمرة ودقيقة من مؤسسة الرئاسة ومن الهيئة الهندسية لجميع المشروعات الكبرى.
■ حدثنا عن المشروعات الكبرى التى تنفذها الشركة فى العام الجاري؟
- هناك حجم كبير وضخم من المشروعات الكبرى التى تنفذها المقاولون العرب، فالشركة تنفذ مشروعات عملاقة لخدمة قناة السويس، منها مشروعات الأنفاق الجديدة، ومشروعات الموانئ، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، والمشروع القومى للطرق، كما أن الشركة تنفذ مدنا جديدة منها العلمين الجديدة، وتوشكى الجديدة، بالإضافة إلى المشروع العملاق الذى تشارك الشركة فى تنفيذ جزء منه، وهو العاصمة الإدارية الجديدة، وأيضا مشروع محور روض الفرج، ولا ننسى أن الشركة تنفذ 700 كيلو متر مربع فى المشروع القومى للطرق، بخلاف بعض المشروعات الأخرى، ونحن ملتزمون بتسليم تلك المشروعات فى مواعيدها المحددة.
■ وكم تبلغ قيمة حجم الأعمال المسندة للشركة فى مشروع العاصمة الإدارية باعتباره الأبرز فى الوقت الحالي؟
- قيمة حجم العمل تصل لنحو مليارى دولار، وتشمل تنفيذ الحيين السكنى والحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومن المزمع تسليم الجزء الخاص بنا فى المشروع خلال 18 شهرا كحد أقصى، ونأمل تسليمه خلال تلك المدة، والمرحلة التى تنفذها الشركة مقسمة لمناطق سكنية وطرق وبنية تحتية فيها مياه، وصرف صحي، وشبكات، ومناطق خدمات.
■ حدثنا عن الاستثمار فى إفريقيا فى الوقت الحالي.. وكم يبلغ حجم أعمالكم بالسوق الإفريقية؟
- الاستثمار فى إفريقيا فى الوقت الحالى متباطئ جدا مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة لبعض الظروف، أبرزها هبوط أسعار البترول بشكل ملحوظ، خاصة أن معظم المشروعات الإفريقية تعتمد فى تمويلها على أسعار البترول، ونحن نركز على تواجدنا بالسوق الإفريقية، ونعمل طبقا لحجم الأعمال المتاح بتلك الدول فى الوقت الحالي، ويبلغ حجم أعمالنا فى السوق الإفريقية أكثر من 4 مليارات دولار، ومن المتوقع تسليم بعض من تلك المشروعات خلال عامين، ولكن التباطؤ فى الأسواق الإفريقية سيكون له تأثير فى تنفيذ أو إنجاز تلك المشروعات لقلة الدعم بها، ونحن نسعى حاليا لفتح أسواق جديدة بالدول الإفريقية، والاعتماد على المشروعات الممولة من الصناديق والمنح والبنوك، لتنفيذ مشروعات بعيدة عن مخاوف التعثر.
■ أزمة أرض مدينة المستقبل المملوكة للشركة أثير عنها مشكلات بسبب تقييم سعر المتر وعدم دفع قيمتها للدولة.. ما حقيقة هذا الأمر؟
- أرض المستقبل تبلغ مساحتها 11 ألف فدان، والشركة تمتلك 15٪ من إجمالى قيمة تلك الأرض، وهناك بنوك الأهلى، ومصر، والاستثمار، ملاك لتلك الأرض، وتقريبا جميع المشكلات انتهت بشأن تلك الأراضي، وتم تحديد المستحقات المتبقية على الأرض، وتشمل المرافق والتراخيص وأمورا أخرى، وسددنا مبالغ كبيرة من مستحقات تلك الأرض للدولة والتى كانت تبلغ أكثر من مليار جنيه، من خلال عائد بيع بعض القطع منها للمستثمرين والمطورين العقاريين، وفيما يخص أمر تقييم السعر بالأرض لا توجد مشاكل، لأنه لا توجد نية بيع لأرض الشركة وتقييم المتر للمستثمرين لبيعه يخضع لقانون المزايدات.
■ ولكن هيئة المجتمعات العمرانية نصت فى تعاقدها معكم على عدم أحقية الشركة فى بيع الأراضي.. هل تم حل هذا الأمر مع الهيئة؟
- نعم تم فصل هذا الأمر مع الهيئة، بدليل أن الشركة باعت أكثر من 5 قطع أراض بمساحات كبيرة من خلال نظام المظاريف المغلقة المتبع فى بيع الأراضى للمستثمرين.
■ هل توجد أى مشكلات تواجهها الشركة مع البنوك؟ وهل هناك نية للترتيب لقرض كبير؟
- لا توجد أى مشكلات نهائيا مع البنوك، والشركة تحصل على تسهيلات مثل أى شركة مقاولات، ونحن قادرون على تمويل مشروعاتنا من خلال التسهيلات العادية للبنوك، ولا توجد نية للحصول على قرض كبير، خاصة أن الدولة تمول المشروعات الكبرى التى تشارك الشركة فى تنفيذها.
■ ما هو حجم الأعمال المنفذ للشركة فى منطقة الخليج؟
- ننفذ مشروعات بأكثر من 4 مليارات دولار بمنطقة الخليج فى الوقت الحالى، لكن الشركة لا تستهدف زيادة حجم أعمالها بمنطقة الخليج، نتيجة لعدة عوامل أبرزها انخفاض أسعار النفط.
■ كم يبلغ حجم أعمال الشركة بالسوق الكويتية باعتبارها إحدى الأسواق الواعدة؟
- الشركة تنفذ مشروعين كبيرين للغاية بالكويت، هما مستشفى جابر الذى تبلغ استثماراته أكثر من 315 مليون دينار كويتي، ويعد المستشفى هو الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط والسادس عالميا، وتسلمه الشركة أواخر العام الجاري، والشعب الكويتى يترقب بقوة تسليم الشركة ذلك المستشفى، كما تنفذ مشروعا ضخما «طريق الجهرة» بالكويت، وتبلغ استثماراته 270 مليون دينار، وتسليمه نهائيا خلال العام المقبل، وتحديدا منتصف 2017، والشركة سلمت أكثر من مرحلة فى هذا الطريق الذى يشمل بعض الكباري، ومؤخرا طرحنا أقل الأسعار لتنفيذ كوبرى ضخم بقيمة 140 مليون دينار كويتي، وفزنا بالفعل بتلك المناقصة، وسيتم تنفيذ الكوبرى على حدود السعودية ما بين الكويت ومنطقة حفر الباطن، وهذا المشروع الجديد التى ستبدأ الشركة تنفيذه خلال الفترة المقبلة يؤكد قوة تواجد الشركة بشكل يليق بمصر فى السوق الكويتية.
■ وماذا عن مسيرة الشركات التابعة لكم ؟
- الشركات التابعة لنا تسير بشكل جيد، ونحن مساهمون فى 40 شركة تقريبا من خلال ملكية كاملة لنا، أو ملكية لبعض الأسهم مشتركة مع شركات أخرى وبنوك، ومن ضمن تلك الشركات المقاولون العرب للاستثمارات، وهى شركة قائمة بشخصية اعتبارية وحدها وتسير بشكل جيد، والشركات التابعة لها تخصصات استثمارية، ونحن كشركة عملنا كمقاول فقط، والشركات التابعة تنفذ مشروعات الاستثمار العقاري.
■ ولكن رغم تملككم الكثير من الشركات وتنفيذكم العديد من المشروعات العملاقة فإن حجم الأرباح غير كاف؟
- نحن شركة مملوكة بنسبة 100 ٪ للدولة ممثلة فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والمرحلة الحالية تستلزم منا باعتبارنا أكبر شركة مملوكة للدولة أن نكون مشاركين فى مشروعات الحكومة بصفة أساسية، بدون النظر لتحقيق أرباح مثلما يحققها القطاع الخاص، والمقصود من تأسيس هذه الشركة هو إنجاز ما تسعى له الحكومة فى تنفيذ المشروعات القومية، فهى شركة وطنية.
■ متى نجد حجم أعمال للشركة فى السوق الأوروبية؟
- حتى أكون صريحا صعب أن نجد للشركة حجم أعمال فى السوق الأوروبية، فالشركة لا تهدف لتواجدها الأوروبي، وكل تركيزها فى السوق المحلية والالتزام بتسليم جميع المشروعات العملاقة القومية التى تشارك فى تنفيذها، ونحن نقابل الشركات الأوروبية من خلال عملنا بالسوق الخليجية.