واصل الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، مشاوراته السياسية لإيجاد مخرج لأزمة البرلمان والعملية السياسية، حيث التقى، في أربيل اليوم الثلاثاء، رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني وكبار المسؤولين لبحث التطورات السياسية والأمنية في العراق والإقليم، وخطوات إصلاح العملية السياسية. وأكد معصوم والبارزاني أهمية الالتزام بالحلول السلمية والحوار البناء في حسم المشكلات وإزالة المعوقات التي تقف في طريق تطوير العلاقات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم، ونوها بالانتصارات على تنظيم (داعش) الإرهابي التي تحققها القوات المسلحة والبيشمركة على التنظيم. وأكد بيان صحفي لرئاسة كردستان العراق الالتزام بطريق الحوار والنقاش البناء لحل المشكلات العالقة بين حكومتي كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد. كما زار رئيس الجمهورية العراقي مساء اليوم مقر الاتحاد الإسلامي الكردستاني في أربيل، والتقى أمين عام الاتحاد محمد فرج وعدد من أعضاء المكتب السياسي. وأشار بيان لرئاسة الجمهورية العراقية إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة أزمة البرلمانية الراهنة والجهود المبذولة للتصدي للمخاطر والتحديات التي تواجه العراق، والتأكيد على أهمية الاحتكام إلى الحوار ومراعاة المصالح العليا للشعب لاجتياز هذه المرحلة الحساسة. كما تطرق الجانبان إلى ملف الاصلاحات ومكافحة الفساد في مفاصل الدولة وانعكاسه على تقديم الخدمات للمواطنين. وبحث معصوم مساء اليوم في أربيل مع أمير الجماعة الإسلامية في كردستان علي بابير، وناقشا آخر المستجدات والأوضاع السياسية والأمنية في اقليم كردستان والعراق لاسيما الحرب على داعش بوصفه خطرًا حقيقيًا على العراق والمنطقة. وأكد الجانبان أهمية تعزيز أجواء التفاهم والحوار بين جميع الاطراف بما يخدم الحفاظ على وحدة المواقف وحماية المكتسبات والعمل على إنجاز وتنفيذ الأهداف المشتركة العليا فضلا عن اتخاذ خطوات عملية لإنهاء أزمة البرلمان العراقي. وكان الرئيس العراقي بدأ لقاءاته في أربيل مع نائب رئيس حكومة كردستان قوباد طالباني.. وبحثا الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، وسبل تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف من أجل معالجة المشاكل والأزمات التي تمر بالعراق.. وشددا على ضرورة تقوية العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وحل المشكلات العالقة بما يحقق تطلعات الشعب بكافة مكوناته نحو الاستقرار. يذكر أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت 30 أبريل/، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.