سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"چوليا روبرتس".. حافية على السجادة الحمراء..مهرجان "كان" السينمائى حدثًا سنويًا استثنائيًا بكل المقاييس .. يجتمع فيه أساطير ونجوم الفن السابع.. ويعرض أقوى الأفلام تأثيرًا من جميع أنحاء العالم
مهرجان «كان» السينمائى يعد حدثًا سنويًا استثنائيًا بكل المقاييس، فيه يجتمع أساطير ونجوم الفن السابع، أقوى الأفلام تأثيرًا من جميع أنحاء العالم، فضلا عن أنه المكان الذى يفضل فيه المشاهير ارتداء الملابس الأكثر جاذبية على السجادة الحمراء الشهيرة، وفى كل دورة يتابع المشاهدون أبرز المشاهد التى تبدو غريبة أو حميمية أو متزنة وغيرها، وهى التى تعمل على إثراء ذلك الحدث من جانب آخر، وفى دورته ال69 ربما كان المشهد الأكثر غرابة هو ظهور جوليا روبرتس، السوبر ستار ونجمة «امرأة جميلة»، وهى حافية لتذكرنا بفيلم ميرفت أمين الرائع «حافية على جسر الذهب» ولكن «حافية على السجادة الحمراء». كان مشهدًا لافتًا أن تظهر روبرتس حافية، حتى وصفها محبوها ومتابعوها بأنها سندريلا التى وقع حذاؤها وهى فى حفلة مع الأمير، إلا أنها كسرت به القواعد، ووفقا لتقرير لصحيفة «الديلى ميل» البريطانية فإن روبرتس حضرت المهرجان لمشاركتها فى بطولة فيلم Money Monster مع الممثل جورج كلوني، حيث تدور أحداث الفيلم حول مقدم برامج اقتصادى شهير يدعى لى جيتس، يتعرض لعملية سطو مسلح وهو يقدم برنامجه على الهواء مباشرة، ويتم أخذهم رهائن ويحاول هو وفريق عمله إنقاذ أنفسهم من هذه الورطة. التقرير البريطانى يؤكد أن جوليا روبرتس بحضورها حافية القدمين تكسر القواعد فى مهرجان كان السينمائي، رغم أنها كانت مذهلة للغاية فى ثوب أسود مع قلادة من الزمرد الرائع على سلسلة الماس وخاتم متطابق، وفى رد ساخر على الحدث تقول الديلى ميل إنه ربما شعرت روبرتس أن مجوهراتها كانت كافية، بينما كانت تسير على السجادة الحمراء وتتسلق الدرج وهى حافية القدمين، بل إن روبرتس قامت برفع ثوبها لتكشف عن قدميها المجردتين، وهى جميلة ترتسم على وجهها ابتسامة من الأذن إلى الأذن التى اشتهرت بها حتى أنها ملقبة بأجمل ابتسامة فى العالم، وكانت جنبًا إلى جنب مع جورج كلونى وزوجته أمل كلونى وهما يرتديان الأحذية، رغم أنه فى وقت سابق فى مهرجان كان وقبيل حلول الليل ظهرت روبرتس وجورج كلونى وهى ترتدى طاقمًا مقلمًا وكانت ترتدى حذاء. عدم ارتداء الأحذية يعد انتهاكا صارخا للقواعد فى مهرجان كان إلا أنها ليست مفاجأة لأنه عادة ما يتمرد المشاهير على النظام فى كل عام. النجمة البالغة من العمر 48 عامًا بدت فى حالة معنوية جيدة وبراقة وجسد رائع وخصرها النحيل وتم تسليط الضوء على منحنياتها التى تحسد عليها، وفى الوقت نفسه، كان جورج البالغ من العمر 55 عاما يرتدى بدلة سوداء راقية وزوجته أمل كلونى كانت ترتدى فستانًا أصفر صنع خصيصًا لها ورغم جمالها إلا أن معظم النقاد لم يستحسنوا الثوب الذى ارتدته أمل، ولكنهم كونوا ثلاثيًا رائعًا على السجادة الحمراء.
ومن ضمن المشاهد الغريبة أيضا على السجادة الحمراء كانت الأحضان والقبلات بين الممثلة الأمريكية الشهيرة سوزان ساراندون والنجمة البريطانية ناعومى واتس، وكان عناقا حارا، تؤكد مجلة هوليوود ريبورتر أنه بسبب حبهما لبعض ليس أكثر وأنهما لم يفترقا طوال عدة سنوات على السجادة الحمراء. أيضا كان مشهد النجم جاستين تمبرليك مثيرًا للجدل وهو ينحنى على السجادة الحمراء وكأنه يقول عن نفسه «أنا جذاب ومثير وأعرف ذلك». النجمة والمذيعة الروسية إلينا لينينا تعد الأكثر جنونًا على السجادة الحمراء وكانت ترتدى فستانًا يشبه الستائر وكانت بنفس الغرابة فى العام الماضى حيث ظهرت بالتصفيفة الأكثر توحشًا على الإطلاق، حيث كان شعرها أشبه بال«قرطاس». كان هناك احتفاء خاص بالفيلم العربى الوحيد وهو «اشتباك» على صفحات أشهر المجلات الأمريكية وخاصة هوليوود ريبورتر ومجلة فرايتى وهافنجتون بوست، حيث اتفقت جميعها أنه فى عام 2014، شهدت مصر واحدة من الحوادث التى يصعب نسيانها حين لقى 37 مصريًا مصرعهم محترقين داخل سيارة ترحيلات للشرطة كانت تنقلهم إلى أحد السجون. والواقعة استوحى منها المخرج المصرى الشاب محمد دياب فكرة فيلمه اشتباك، ولكنه لم يقدم الحادثة بتفاصيلها الحقيقية، فقد كان توظيفها فى سياق حالة رمزية عن وضع مصر الحالي، حيث يرى الفيلم أنه كما لو كان المصريون يعيشون بشكل مؤقت فى عربة ترحيلات، ومن هنا يبدأ الحوار والتعايش بين أبنائها على اختلاف أطيافهم السياسية، للخروج من عربة الترحيلات إلى فضاء الطريق. فيلم «اشتباك» تم اختياره للمشاركة فى مسابقة «نظرة ما» فى المهرجان العالمى، حيث تؤكد التقارير الغربية عن الفيلم أنه يقدم صورة من التاريخ المعاصر لمصر، خاصة أن المخرج اشتهر أكثر بعد ثورة 25 يناير 2011، والتى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ولكن يتم اختطاف واختفاء الثورة بعد صعود الإخوان لحكم مصر، لدرجة أن محمد دياب قال فى حوار سابق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بكى بمرارة عند وصول الرئيس المعزول محمد مرسى لسدة الحكم. يلعب دور البطولة فى الفيلم نيللى كريم وطارق عبدالعزيز، وهانى عادل، وأحمد مالك.
المعروف أن مهرجان كان سوف يمتد حتى 22 مايو المقبل، وهى يندرج تحت عدة بنود منها: المسابقة الرسمية: وهى مسابقة المهرجان الرسمية جاءت حافلة بالمخرجين العظام، ومن أبرز المتنافسين على السعفة الذهبية الرومانى كرستيان مانجيو الذى توج بالسعفة من قبل عن «أربعة أشهر ثلاثة أسابيع ويومان» الذى يعود بفيلمه الجديد «بكالوريا»، والإسبانى بيدرو ألمودوفار يشارك بفيلم «جوليتا». الكورى الشهير بارك شان ووك صاحب «أولدبوي» يتنافس بفيلمه الجديد «الخادمة»، بينما يشارك البريطانى المخضرم كين لوتش للمرة الثانية عشرة فى المسابقة بفيلم «أنا دانيل بليك». الكندى الشاب زافيه دولان الذى تقاسم جائزة لجنة التحكيم مع جودار قبل عامين يعود للمسابقة بجديده «إنها فقط نهاية العالم»، والدنماركى صاحب الطابع الخاص نيكولا وايندنج رفن يتنافس ب«شيطان النيون». من الولاياتالمتحدة يشارك الممثل شون بين بفيلمه الجديد «الوجه الأخير»، وكذلك جيف نيكولز الذى يشهد نشاطًا ملحوظًا، فبعد مشاركته بفيلم فى مهرجان برلين قبل ثلاثة أشهر، يعرض فيلمه الجديد «بحب» فى مسابقة كان. أما أبرز الأمريكيين فهو جيم جارموش الذى يعرض فيلمه الحديث «باتريسون». البريطانى أندريا أرنولد بفيلم «عسل أمريكي»، الهولندى بول فيرهوفون الذى يعود للمسابقة بفيلم «هيّ» بعد 24 عامًا من مشاركته بفيلمه الشهير «غزيرة أساسية». أما المشاركان الدائمان الأخوان البلجيكيان جان بير ولوك دردان فينافسان بفيلم «الفتاة المجهولة». ومن ضمن برامج المسابقة لكنه خارجها هو قسم «نظرة ما»: حيث اختار المهرجان 4 أفلام للعرض فى القسم الرسمى خارج المسابقة، من بينها 3 أفلام أمريكية، على رأسها فيلم المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبيرج «العملاق الكبير اللطيف»، والممثلة جودى فوستر تعود للإخراج بفيلم «وحش المال» بطولة جورج كلونى وجوليا روبرتس، والمخرج شاين بليك يشارك ب«الرجال الطيبون» بطولة راسل كرو وريان جوسلنج وكيم باسنجر، أما الفيلم الرابع المختار فهو «جوكسونج» للمخرج الكورى نا هونج جين. 17 فيلمًا تشارك فى قسم «نظرة ما Un Certain Regard» المهتم بالأفلام ذات الطابع الأصيل والمختلف من كل أنحاء العالم، وفيلم عربى وحيد يشارك فى المسابقة هو المصرى «اشتباك» للمخرج محمد دياب وبطولة نيللى كريم.